قال مراسل الجزيرة إن أكثر من ستين شخصا قتلوا وجرح مائتان السبت جراء إلقاء سلاح الجو السوري براميل متفجرة على مناطق متفرقة من مدينة حلب وريفها, كما قتل مدنيون في غارات وإطلاق نار بريف دمشق ودرعا وحمص. وأضاف المراسل عمرو الحلبي أن الغارات في حلب تركزت على الأحياء الشرقية التي تخضع للمعارضة. وتابع أن ما لا يقل عن عشرين شخصا قتلوا وأصيب عشرات في قصف بالبراميل المتفجرة لحي طريق الباب, وقتل أكثر من عشرة بحي الصاخور, وخمسة بحي الميسّر, ومثلهم بدوار جسر الحج. وفي الإطار نفسه, ذكرت لجان التنسيق المحلية أن أربعة أشخاص قتلوا في قصف لحي الفردوس بحلب. وفي ريف حلب, قتل أكثر من عشرة وأصيب ثلاثون في قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة الباب وفقا لمراسل الجزيرة الذي أوضح أن القصف استهدف تجمعات سكانية. من جهته, أفاد مركز حلب الإعلامي بأن ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا في الغارات على مدينة الباب التي يسيطر عليها بالكامل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وفي ريف حلب الجنوبي, قتلت طفلة وجرح آخرون في غارات على قريتي الجميمة وبردة حسب شبكة شام. ويأتي القصف العنيف لمناطق في مدينة حلب وريفها بعد يومين من تصريحات لوزير الخارجية السوري وليد المعلم عرض فيها وقفا لإطلاق النار في حلب. كما يأتي قبيل موافقة الائتلاف الوطني السوري على المشاركة في مؤتمر جنيف2. ضحايا مدنيون وقد شنت القوات السورية السبت حملة من القصف الجوي والمدفعي استهدفت مناطق أخرى بسوريا, وخلفت قتلى في صفوف المدنيين. ففي حمص وسط سوريا, قتل ستة مدنيين بينهم طفلة وأصيب آخرون بغارات نفذتها طائرات ميغ على مدينة الرستن وفقا للجان التنسيق المحلية. وشمل القصف الجوي والمدفعي في حمص حي الوعر, وكذلك مدينة تدمر وفقا لناشطين, بينما أكدت شبكة شام مقتل اثنين وجرح آخرين في قصف لقرية الزارة بريف المحافظة. وفي درعا جنوبي البلاد, قتل أربعة أطفال في غارات جوية على مدينة الشيخ مسكين التي تشهد من مدة اشتباكات بين فصائل معارضة والقوات النظامية. كما سقط قتيل في غارة على مدينة نوى حسب لجان التنسيق التي تحدثت عن سقوط قتلى في قصف متزامن لمدينة إبطع بدرعا أيضا. وقتل السبت أيضا سبعة مدنيين برصاص قناصة من القوات النظامية بحي الحجر الأسود جنوبدمشق حسب شبكة شام. وفي ريف دمشق, شن الطيران الحربي السوري غارات على منطقة المرج بالغوطة الشرقية مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وفقا لشبة شام. وأضاف المصدر نفسه أن القوات النظامية قصفت بمدافع الميدان والهاون بلدات أخرى بريف دمشق بينها زبدين والمليحة وزملكا, في حين تعرضت داريا لمزيد من الضربات. وشمل القصف الجوي والمدفعي قرى بريف جسر الشغور وجبل الزاوية بإدلب, بينما ألقت مروحيات براميل متفجرة على مدينة تفتناز. كما تعرضت منطقتا سلمى وجبل الأكراد بريف اللاذقية لعدة غارات جوية أوقعت عددا من الجرحى حسب ناشطين. وشن الطيران الحربي غارات أخرى على مدينة كفرزيتا بريف حماة مما أدى إلى اشتعال حرائق في محال تجارية وفقا للجان التنسيق. للمزيد زوروا صفحة الثورة السورية اشتباكات وخسائر ميدانيا أيضا, أفادت لجان التنسيق بأن وحدات من الجيش الحر قتلت "عددا كبيرا" من الجنود النظاميين ومقاتلي حزب الله اللبناني خلال اشتباكات في محيط قرية عزيزة بريف حلب الجنوبي. من جهتها, قالت شبكة شام إن مقاتلين من الجبهة الإسلامية والجيش الحر قتلوا عددا من عناصر النظام وحزب الله أثناء محاولتهم اقتحام القرية. وسُجلت اشتباكات أخرى عند أسوار مطار دير الزور العسكري الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ شهور. وحسب وكالة "مسار برس", فإن الجيش الحر قتل عنصرا من قوات النظام بمحيط المطار، بينما جرت اشتباكات عنيفة في حي الجبية بدير الزور. وفي داريا بريف دمشق, أفادت شبكة شام بأن مقاتلي المعارضة دمروا السبت دبابة للقوات النظامية خلال اشتباكات جنوب شرق المدينة المحاصرة. وفي حمص, تحدث ناشطون عن مقتل تسعة عناصر من الجيش الحر في كمين جديد نصبته قوات النظام أثناء توجههم لفك الحصار عن المدينة. في المقابل, قالت وكالة الأنباء السورية إن القوات النظامية قتلت أعدادا من "الإرهابيين" خلال عمليات عسكرية في حلب ودرعا وريف دمشق والحسكة.