عاد بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب بتعادل ثمين مع مضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي 1-1، فيما كان التعادل سيد الموقف مجددا بين برشلونة الإسباني وضيفه ومواطنه أتلتيكو مدريد وبنتيجة 1-1 أيضا مساء الثلاثاء في ذهاب دور الثمانية (ربع النهائي) من دوري أبطال أوروبا. على ملعب "أولدترافورد"، واصل بايرن سيره بثبات لتكرار سيناريو موسم 2009-2010 حين تخطى مان يونايتد في الدور ذاته بعد فوزه ذهابا 2-1 بفضل هدف قاتل للكرواتي إيفيتسا أوليتش (2+90)، ثم خسارته إيابا في "أولدترافورد" 2-3 في مباراة كان متخلفا فيها بثلاثية نظيفة. وانتظر يونايتد الشوط الثاني ليفتتح باب التسجيل في الدقيقة 58 من كرة رأسية لمدافعه وقائد الصربي نيمانيا فيديتش، مما اضطر مدرب بارين بيب غوارديولا إلى تغيير تشكيلته الهجومية لتجنب الهزيمة، فزج بالكرواتي ماريو ماندزوكيتش بدلا من توماس مولر (64)، وكان مصيبا لأن فريقه نشط هجوميا وسرعان ما وجد طريقه إلى الشباك عبر باستيان شفاينشتايغر (66) الذي أقصي في الدقيقة التسعين من المباراة. وأصبحت الطريق ممهدة أمام النادي البافاري لكي يتخلص من فريق إنجليزي آخر بعد أن تخطى عقبة أرسنال في الدور السابق، رغم أنه لم يتمكن (الثلاثاء) من تحقيق فوزه الثامن على التوالي في المسابقة بعيدا عن "أليانز أرينا". وفي حال فشل يونايتد في تحقيق النتيجة المرجوة إيابا، سيخرج من الموسم خالي الوفاض بعد أن فقد الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي ولا حتى الحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمسابقة الموسم المقبل، إضافة لخروجه من المسابقتين المحليتين الأخريين. ووضعت هذه النتنائج السلبية مدرب "الشياطين الحمر" الجديد الأسكتلندي ديفيد مويز في وضع لا يحسد عليه في موسمه الأول كخلف لمواطنه الأسطورة أليكس فيرغسون الذي قاد يونايتد إلى قهر بايرن في النهائي التاريخي عام 1999 حين كان الأخير متقدما 1-صفر حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يتمكن البديلان تيدي شيرينغهام والنرويجي أولي غونار سولسكيار من خطف الكأس الغالية من يدي النادي البافاري. داني ألفيش من برشلونة (يسار) في صراع على الكرة مع ديفد فيا (الأوروبية) موقعة "كامب نو" وعلى ملعب "كامب نو"، يبدو أن التعادل بات عنوان المواجهات بين برشلونة وأتلتيكو، إذ فشل كل منهما في الخروج فائزا للمباراة الرابعة بينهما هذا الموسم. وتعرض أتلتيكو لانتكاسة مبكرة عندما أصبب هدافه ونجمه البرازيلي الأصل دييغو كوستا مما اضطر سيميوني لاستبدال مواطنه دييغو (30) منه، وهو ما عزز الإستراتيجية الحذرة التي اعتمدها المدرب الأرجنتيني بإقفال منطقتهم دون المخاطرة في الانطلاق نحو المنطقة الكاتالونية. وفي بداية الشوط الثاني، فاجأ أتلتيكو جماهير "كامب نو" بافتتاحه التسجيل في الدقيقة 56 بفضل دييغو خاصة، لكن نيمار أدرك التعادل في الدقيقة 71 مستفيدا من تمريرة بينية رائعة لإنييستا في ظهر ثلاثة مدافعين، مسجلا هدفه الرابع في المسابقة هذا الموسم وال15 في جميع المسابقات بقميص "بلاوغرانا". وكان أغلب المراقبين يرجحون استفادة برشلونة من عاملي الأرض والجمهور والدفع المعنوي الرائع الذي حصل عليه منذ فوزه على غريمه ريال مدريد في معقل الأخير في الدوري المحلي، لكي يقطع نصف الطريق نحو بلوغ دور الأربعة للمرة السابعة على التوالي (إنجاز قياسي). وفشل النادي الكتالوني حتى في حسم الفصل الأول من مواجهته مع أتلتيكو الذي يتصدر الدوري المحلي بفارق نقطة عن "بلاوغرانا" الذي يدين بتجنب الهزيمة الأولى له في ربع النهائي منذ 2003 إلى البرازيلي نيمار مسجل هدف التعادل. كما فشل رجال المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو في تحقيق فوزهم الخامس مقابل خمس هزائم من أصل عشر مباريات خاضوها ضد فريق من بلده في المسابقات القارية، علما بأنهم خاضوا مواجهة قارية أخرى عام 2006 ضد فريق إسباني وكانت في كأس السوبر الأوروبية ضد إشبيلية (صفر-3). المصدر : وكالات