احتشد أنصار الحراك في الشارع الرئيسي في مدينة المعلا في عدن عصر اليوم الأحد في الذكرى ال20 لحرب صيف (94) , و رفع المشاركون اللافتات المناوئة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتدشين الأقاليم، في إشارة الى اصرارهم على استعادة دولة الجنوب السابقة- حد وصفهم. ورفع المشاركون في التظاهرة اعلام اليمن الجنوبي وصور, مرددين هتافات مناوئة لصنعاء التي طالبوها بسحب كل التواجد الشمالي من بلادهم. في حين فشل أنصار الحراك من إقامة فعاليتهم في ساحة العروض بخورمكسر، بعد منع اللجنة الأمنية بعدن إقامة أي فعاليات سياسية لحساسية المباني الحكومية المجاورة. وفي المكلا تجمع الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت ، وطالبوا ب"الانفصال" عن الشمال ورفض الدولة الاتحادية التي تقرر إقامتها في اليمن، وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لبدء الحرب الأهلية في البلاد. وفي مدينة المكلا توافد أنصار الحراك من مختلف المحافظات الجنوبية إلى ساحة في المدينة الساحلية رافعين أعلام دولة الجنوب السابقة ولافتات تدعو إلى "التحرير والاستقلال". وردد المتظاهرون في المكلا شعارات رافضة لنتائج الحوار الوطني الذي قرر تحويل اليمن إلى دولة فيدرالية من ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنان في الجنوب. ورفع المشاركون أعلام دولة الجنوب، ولافتات مكتوب عليها "لا وحدة لا فيدرالية"، "التحرير والاستقلال مطلبنا". ولوح المشاركون بأعلام دولتهم السابقة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ". هذا فيما قال الناشط السياسي في الحراك الجنوبي، ناصر باقزقوز "، إن "ما يميز هذه الفعالية هي مشاركة كل مكونات الحراك الجنوبي والمجتمع المدني في هذا الحشد الجماهيري لتذكير المجتمع الدولي بمعاناة شعب الجنوب منذ إعلان الحرب عليه وحتى يومنا هذ". من جانبه قال عضو اللجنة التحضيرية، سامي محفوظ، :"اختيار حضرموت لإحياء ذكرى الحرب على الجنوب لسببين أساسيين، الأول يتمثل بتجسيد روح الاصطفاف الوطني الجنوبي، والثاني توجيه رسالة للعالم وبصوت واحد بأن شعب الجنوب يرفض مشروع الأقاليم الذي خرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتقسيم الجنوب إلى إقليمين. وأشار محفوظ إلى أن "الجنوبيين لا يرفضون الحوار كمبدأ، لكن يجب أن يكون هناك حوار ندي بين طرف شمالي وجنوبي على قاعدة فك الارتباط، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 1990". ومن جهة أخرى، جدد البيان الصادر عن الفعاليتين رفض الحراك الجنوبي لمخرجات الحوار، مشدداً التمسك بخيار الاستقلال والتحرير، مجددا التأكيد على أن تجذير الهوية الجنوبية. ورفض البيان القبول باي مشاريع سياسية قال أنها تنتقص من حق الجنوبيين في حقهم بالحرية والاستقلال، في إشارة إلى تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، و الذي تمخض عن مؤتمر الحوار الوطني الذي دام أكثر من 9 أشهر و نتجت عن وثيقة الحوار والتي حظيت بإجماع غالبية الأطياف السياسية بمافيهم الحراك المشارك في الحوار .