أحرزت قوات الجيش تقدما باتجاه معاقل تنظيم القاعدة في محافظتي أبينوشبوة، وسط اشتباكات عنيفة يشارك فيها سلاح الجو. وذكرت مصادر أمنية وعسكرية أن قوات الجيش من محور ميفعة في شبوة، أحرزت تقدما كبيرا باتجاه مدينة عزان، معقل تنظيم القاعدة في المحافظة، وذلك عقب قصف مدفعي وغازات جوية استهدافت مواقع مفترضة للمسلحين، واوضح مصدر عسكري لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان قوات الجيش تمكنوا من تدمير ثلاث سيارات تابعة للقاعدة كانت إحداها تحمل على متنها رشاش عيار 23 مضاد للطيران وقتل خمسة وجرح العشرات. مشيرا الى ان الجيش يقوم بملاحقة بقية العناصر. وقال شاهد عيان : إن الجيش يبعد عن عزان 20 كيلومترا فقط، وتكمن من التقدم قرابة 10 كيلومترات في غضون يومين فقط. وبحسب مصدر عسكري ميداني فإن قوات الجيش في محور بلدة المحفد في محافظة أبين، تقدمت إلى منطقة المعجلة، وتمركزت في أعلى التلال المطلة على وادي ضيقة، وهو معقل رئيسي للقاعدة ويحتضن معسكرا للتدريب. القاعدة تتوعد ومن جهة أخرى، توعد زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب قاسم الريمي، السلطات اليمنية بالانتقام، بعد غارات دامية شنتها طائرات أميركية بدون طيار. وقال الريمي في شريط نشر على الإنترنت إن تنظيمه سيستهدف "أي مؤسسة أي وزارة أي معسكر أي ثكنة أي منطقة ثبت لدى المجاهدين أنها متورطة بوضع شرائح أو بتجليد للشرائح" التي تحدد أهداف الطائرات على سيارات "أو تجنيد وسطاء لدى الأميركان". وتسعى السلطات اليمنية بمساعدة الولاياتالمتحدة، للقضاء على مسلحي القاعدة المنتشرين في الجنوب، ويسيطرون على مساحات شاسعة بعدما استغلوا انشغال الحكومة باضطرابات ضربت البلاد في 2011. وتستهدف غارات الطائرات بدون طيار مسلحي القاعدة، علما بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يدافع عنها، رغم سخط شعبي واتهامات بأنها أحيانا تضل أهدافها وتقتل أبرياء. وشن الجيش اليمني الثلاثاء هجوما على مقاتلي القاعدة لطردهم من معاقلهم، وأتى الهجوم بعد 10 أيام على مجموعة هجمات لطائرات بلا طيار على قواعد ومعسكرات تدريب للقاعدة أدت إلى مقتل العشرات من التنظيم.