احيا عشرات الالاف من ثوار تعز الذكري الثالثه لمحرقة ساعة الحرية . وقد انطلقت اليوم الجمعة عدد مسيرات حاشده حابت شوارع تعز ردد فيها المتظاهرين شعارات تدعو الى محاكمة كل من ساهم وشارك في ارتكب هذا المحرقة .. وقال بيان صادر عن القوى الثورية إن جريمة احراق الساحة بمن فيها هي جريمة ضد الانسانية يجب الا يتناسها أحد ويجب الا تسقط من اذهان اليمنيين وعليهم ان يلاحقوا القتلة من صغيرهم حتى كبيره مشيرا إن المجرمين القتلة مهما تعالوا ومهما حاولوا أن يظهروا بمظهرعدم الخوف فانهم في حقيقة انفسهم يشعرون بالخوف والانسحاق والدناءة , لقد كان هتلر يحلم بحكم العالم وفي الأخير كان مصيره الانتحار حيث لم تسعه الارض . اضاف البيان ان قوى الثورة المضادة تحاول أن تحبط الناس وتبث اليأس والشكوك في نفوسهم حالمة بالعودة فهي تارة تحرك القاعدة والجماعات المسلحة واخرى تفجر انابيب النفط والغاز وفي الأخير تخفي النفط وتصنع سوقا سوداء وهي كلها أساليب يأس من اولئك القتلة والمجرمين الذين قتلونا وسرقوا شعبنا لثلاث وثلاثين عاما . لم يبنوا فيها حتى قسم شرطة . من جانبه قال خطيب الجمعة بساحة الحرية عمر دوكم - بعد أن أحرق النظام السابق أجساد الثائرين في جريمة محرقة ساحة الحرية بتعز هاهو يتحول إلى ثورة مضادة بفلول ومرتزقة وأعظم ما يصبو إليه اليوم هو إحراق الثورة وتشويه ألقها وبريقها في الضمير والوجدان الشعبي ومما يساعده على ذلك عدة عوامل : - هي - الاختلالات والإرباكات التي تعقب أي ثورة والتي تمتد عادة لسنوات . - ضعف وعي الشعوب بطبيعة الثورات وكيف تعمل ومداها الزمني . - ضعف إعلام الثورة ؛ ووهن أداؤه وكفاءته ؛ فهو لا يرتقي لمستوى التحديات التي تواجهها الثورة ؛ ولا يتكافأ مع الهجوم الشرس وأحياناً المحترف الذي تشنه القوى المضادة اضاف دوكم ان الذى يريد من الثورة تحقيق أهدافها بيوم ليله لا يفهم التاريح ولا طبيعة الثورات وحركات التغيير الإجتماعي والسياسي والديني مستعرضاً نماذج وتجارب تاريخية ودينية من لدن موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام مرورا بأم الثورات في العصر الحديث الثورة الفرنسية مختتما بالثورة اليمنية وإرهاصاتها منذ 48م إلى ثورة 62 وحتى الوصول إلى ثورة 11 فبراير. منتقداً بعض الأوساط الثقافية والإعلامية الموالية لثورة والتي صورت الثورة كما تصور بعض كتب الجيب إمكانية تعلم اللغة الإنجليزية في 5 أيام وبدون معلم ! . منوهاً أن التاريخ يقول لنا أنه لا توجد ثورة كاملة أبداً ؛ وأنه لا توجد ثورة أنجزت معظم أهدافها في سنتين أو ثلاث أو أربع سنوات ؛ وأنه لا يوجد ثورة مقشرة جاهزة على طبق من ذهب أو نحاس ؛ وأن أي تغيير بهذا المستوى لا بد أن تصاحبه أوجاع وإرهاصات وانتكاسات أحياناً ؛ . منوهاً إلى أن كل ما مر لا يعني أن نتوقف عن نقد أداء سياسيي ما بعد الثورة ؛ فالعامل الداخلي دائماً هو سبب الانتكاسات ؛ والثورة ليست استثناء من هذه القاعدة " قل هو من عند أنفسكم " " ذلك جزيناهم بما كفروا " فالخلل يأتي في أحيان كثيرة من نكوص بعض الثوار وارتداد فصائل وأعداد منهم عن قيم الثورة ومبادئها ؛ مستشهداً بما حدث في مصر ؛ ساخراً من إرسال بعض الملكيات العربية الطاعنة في الاستبداد وانتهاك الحقوق والحريات – حسب قوله – مراقبين لمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية . - وحذر الخطيب رئيس الدولة وحكومة الوفاق بأن رفع الدعم عن المشتقات النفطية (الجرعة) سيقود إن أُقًره الرئيس إلى ثورة أخرى في الشارع لن يستفيد منها هذه المرة سوى قوى الثورة المضادة ومن يقف وراءها ؛ وعلى رجالات الدولة المحسوبين على الثورة أن يكونوا على مستوى المسؤؤلية .. قائلا أن هناك حلول لم يأخذها الرئيس وحكومته بالجدية اللازمة مثل : اتباع سياسة التقشف الحكومي وما يستلزمه من إجراءات كتخفيض السفريات والنفقات الحكومية ؛ وكذا إيقاف تهريب الديزل وغيره من المشتقات وهو من يقف وراءه عصابات فساد منظمة ؛ وتفعيل قضية استرداد الأموال المنهوبة ودعم كل من يسير في هذا الاتجاه من طرف خفي ؛ والحد من التهرب الضريبي فبحسب رئيس مصلحة الضرائب يبلغ الفاقد الضريبي لليمن ما يقارب 8 مليار $ وهو مبلغ مهول جداً . أما أن يكون أسهل الحلول هو تغطية عجز الموازنة من جيب المواطن البسيط فهذا أمر لن يطيقه الناس ؛ ولن تتحمل عواقبه أوضاع البلاد الحالية . - مختتما أنه يخطئ من يتوهم أن الشعب سيندم يوما ما على ثورة قام بها بسبب معاناته بعدها ؛ فهو قد قام بثورته وهو يتوقع ما هو أسوأ من الأوضاع الحالية ؛وليس بخافٍ على أحد اليوم من يحرك الميليشيات المسلحة والقاعدة ومن يثير القلاقل في البلاد ؛.