ظهرت عناصر القاعدة في حضرموت بشكل علني للمرة الأولى، من خلال خطاب ألقته وسط مدينة القطن. واستغلت عناصر التنظيم تجمعا شعبيا أمام محطة للوقود، لتلقي خطابا وتوزع منشورات تعريفية بالقاعدة، وتحذر من يستغل معاناة المواطنين جراء أزمة البنزين، وسط غياب تام لقوات الأمن. وقال مصدر يمني في حديث خاص لشبكة "إرم"، إن "مجموعة من المسلحين يحملون راية القاعدة قدموا على متن سيارات ودراجات نارية إلى محطة القطن النموذجية وألقوا خطابا تعريفيا والتقطوا بعض الصور التذكارية قبل أن وزعوا منشوراتهم". وتضمنت المنشورات دعوات للثورة على النظام القائم في البلاد، واصفة إياه ب"الفاسد"، كما اتهمت الحكومة ب "تعطيل شرع الله والاستئثار بالمال العام". وحذرت منشورات أخرى من توسع جماعة الحوثي في شمال البلاد، واصفة إياها ب"النبتة الخبيثة". وكانت بيانات تدعو إلى عدم خروج النساء إلى الأسواق، وأخرى تعريفية بالتنظيم، وزعت قبل أيام في عدد من مدن وادي حضرموت. وتصاعد نشاط القاعدة في حضرموت بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، مما ينذر بنية التنظيم إعلان إمارة إسلامية في المحافظة على غرار تلك التي أعلنها في أبين عام 2011. وسبق الانتشار الفعلي لعناصر القاعدة في حضرموت سلسلة هجمات استهدفت منشآت عسكرية كبيرة في مدينتي المكلا وسيئون. وفي سياق متصل، قال مدير أمن ساحل حضرموت، سالم السفرة، إن الأجهزة الأمنية تعاني من ضعف في الميزانية الشهرية، مشيرا إلى أنهم بصدد تعزيز جهاز الأمن ب 1000 جندي إضافي. وأشار السفرة في مقابلة صحفية، إلى أن بعض المديريات ميزانيتها لا تتجاوز 150 ألف ريال يمني (700 دولار)، متهما تنظيم القاعدة بالوقوف وراء اغتيال الضباط العسكريين والأمنيين. صورة من المنشورات التي وزعتها عناصر القاعدة ويتضمن نبذة تعريفية عنهم وتحذيرات من جماعة الحوثي..