عدن اونلاين/ خاص/ ياسر حسن لقي سائق شاحنة نقل ثقيل مصرعه برصاص مسلحين مجهولين- مساء أمس الاثنين - بمنطقة كرش محافظة لحج ، وقال شهود عيان إن الحادث وقع عند التاسعة والنصف مساءً حيث قام مسلحون مجهولون بإطلاق نار على ناقلة نفط تحمل مادة البترول من عدن إلى تعز ما أدى إلى تسرب البترول منها غير أنها لم تتوقف وواصل سائقها طريقه ليفرغ حمولته في محطة الشريجة القريبة من كرش وبعدها بدقائق مرت شاحنة أخرى مخصصة لحمل البضائع وليست للنفط متجهة من تعز إلى عدن فقام المسلحون بإطلاق النار عليها ما أدى إلى مصرع سائقها ويدعى خليل مهيوب محمد 45 عاماً من بني حماد وكان برفقته طفله ذي الست سنوات والذي أخذ يبكي ويصيح وهو يرى والده يموت أمامه. مصادر محلية قالت أن الحادث وقع عقب خلاف في محطة وقود بكرش قام به مالكو السيارات الذين يريدون التزود بالبترول كون مالك المحطة أحضر الديزل ولم يحضر البترول فقرر بعضهم التقطع لأي ناقلة تحمل البترول للتزود منها بالقوة. وتأتي حادثة أمس بعد تصاعدت حمى استهداف ناقلات النفط خلال اليومين الماضيين بين مديريتي قعطبة بالضالع والحسيني بلحجوتعز. وكان مسلحون مجهولون في منطقة الحسيني بمحافظة لحج أقدموا قبل يومين على إحراق ناقلة تابعة لمحطة الصيادي، في حين تعرضت ناقلتان أخيريتان للخطف وإطلاق نار من مسلحين ونقاط أمنية في محافظة لحج، حيث قام مسلحون باختطاف ناقلة محملة بالديزل تابعة لمحطة باجة في قرية لكمة الدوكي تابعة للمواطن "ناجي محمد مصلح الشرجي" واختطاف مالك المحطة مع سيارته واقتيادهم إلى مديرية حبيل جبر. فيما ذكرت المصادر ذاتها أن سائق ناقلة أخرى تتبع محطة المواطن "عبد الله مثنى ربيد" (أسفل نقيل الشيم) تعرض هو الآخر لإطلاق نار قاتل من قبل أفراد إحدى النقاط الأمنية في محافظة لحج لأسباب غير معلومة، مشيرة إلى أن الرصاص كان يستهدف السائق بصورة مباشرة لكنه نجا منها بأعجوبة، فيما نجم عن الحادثة تهشم الزجاج الأمامي للناقلة وبعض الأعطاب الأخرى يجرى إصلاحها في مدينة عدن. وشهدت مدينة قعطبة على خلفية إحراق ناقلة الديزل التابعة لمحطة الصيادي في ساعة متأخرة من مساء أمس إطلاق نار كثيف وبأسلحة خفيفة ومتوسطة أصاب سكان المدينة بالفزع والخوف. وبحسب مصادر متطابقة فأن إطلاق النار استهدف ناقلة محملة بمواد غذائية رفضت التوقف في النقطة التي أقامها مسلحون يتبعون مالك محطة الصيادي والتي يملكها المواطن "أكرم عبده علي الصيادي وإخوانه" ردا على إحراق ناقلته في لحج، وأن إطلاق النار استمر حتى توقفت القاطرة المذكورة. ويقوم المسلحون في النقطة التي لا تبعد عن النقطة العسكرية الموجودة في المكان بأقل من (1كم) باعتراض طريق الناقلات واحتجاز أي ناقلة لها صلة بمحافظة لحج وذلك للضغط على أبناء لحج والسلطة المحلية في المحافظة بالكشف عن المتورطين في جريمة إحراق الناقلة وتقديمهم للعدالة، وقد جرى احتجاز أكثر من خمس ناقلات محملة بمواد مختلفة ولا تزال متوقفة في ذات المكان حتى تتوصل السلطات في المحافظتين إلى حلول لمشكلة التقطعات والقبض على المسلحين. يشار إلى أن محطة الصيادي بقعطبة كانت قد تعرضت إحدى ناقلاتها لإطلاق نار أصيب خلالها سائق الناقلة وشخص آخر بجانبه عصر الجمعة الماضية داخل المديرية . وتصاعدت وتيرة ما أطلق عليه تندرا في محافظة الضالع ب"حرب الناقلات" في ظل ما تشهده البلاد من أزمة خانقة في المشتقات النفطية والتي افتعلتها بقايا النظام المتهالك لمعاقبة المواطنين جماعيا على مواقفهم المساندة للثورة السلمية.