سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتجاز 7 وإحراق واحدة.. حرب ناقلات النفط تتصاعد بين الضالع ولحج ي ظل ما تشهده البلاد من أزمة خانقة في المشتقات النفطية افتعلتها بقايا أجهزة النظام المتهالك..
تصاعدت حمى استهداف ناقلات النفط خلال اليومين الماضيين بين مديريتي قعطبة بالضالع والحسيني بلحج. وقالت مصادر محلية ل"لصحوة نت" إن مسلحين مجهولين في منطقة الحسيني بمحافظة لحج أقدموا مساء أمس على إحراق ناقلة تابعة لمحطة الصيادي، في حين تعرضت ناقلتان أخيريتان للخطف وإطلاق نار من مسلحين ونقاط أمنية في محافظة لحج، حيث قام مسلحون باختطاف ناقلة محملة بالديزل تابعة لمحطة باجة في قرية لكمة الدوكي تابعة للمواطن "ناجي محمد مصلح الشرجي" واختطاف مالك المحطة مع سيارته واقتيادهم إلى مديرية حبيل جبر. فيما ذكرت المصادر ذاتها أن سائق ناقلة أخرى تتبع محطة المواطن "عبد الله مثنى ربيد" (أسفل نقيل الشيم) تعرض هو الآخر لإطلاق نار قاتل من قبل أفراد إحدى النقاط الأمنية في محافظة لحج لأسباب غير معلومة، مشيرة إلى أن الرصاص كان يستهدف السائق بصورة مباشرة لكنه نجا منها بأعجوبة، فيما نجم عن الحادثة تهشم الزجاج الأمامي للناقلة وبعض الأعطاب الأخرى يجرى إصلاحها في مدينة عدن. وشهدت مدينة قعطبة على خلفية إحراق ناقلة الديزل التابعة لمحطة الصيادي في ساعة متأخرة من مساء أمس إطلاق نار كثيف وبأسلحة خفيفة ومتوسطة أصاب سكان المدينة بالفزع والخوف. وبحسب مصادر متطابقة فأن إطلاق النار استهدف ناقلة محملة بمواد غذائية رفضت التوقف في النقطة التي أقامها مسلحون يتبعون مالك محطة الصيادي والتي يملكها المواطن "أكرم عبده علي الصيادي وإخوانه" ردا على إحراق ناقلته في لحج، وأن إطلاق النار استمر حتى توقفت القاطرة المذكورة. ويقوم المسلحون في النقطة التي لا تبعد عن النقطة العسكرية الموجودة في المكان بأقل من (1كم) باعتراض طريق الناقلات واحتجاز أي ناقلة لها صلة بمحافظة لحج وذلك للضغط على أبناء لحج والسلطة المحلية في المحافظة بالكشف عن المتورطين في جريمة إحراق الناقلة وتقديمهم للعدالة، وقد جرى احتجاز أكثر من خمس ناقلات محملة بمواد مختلفة ولا تزال متوقفة في ذات المكان حتى تتوصل السلطات في المحافظتين إلى حلول لمشكلة التقطعات والقبض على المسلحين. يشار إلى أن محطة الصيادي بقعطبة كانت قد تعرضت إحدى ناقلاتها لإطلاق نار أصيب خلالها سائق الناقلة وشخص آخر بجانبه عصر الجمعة الماضية داخل المديرية . وتصاعدت وتيرة ما أطلق عليه تندرا في محافظة الضالع ب"حرب الناقلات" في ظل ما تشهده البلاد من أزمة خانقة في المشتقات النفطية والتي افتعلتها بقايا النظام المتهالك لمعاقبة المواطنين جماعيا على مواقفهم المساندة للثورة السلمية.