"محمد الكتاتني".. رئيس برلمان الثورة عدن أونلاين/متابعات انتهى برلمان الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات المصرية فوز الإسلاميين في انتخابات مجلس الشعب المصري وحصولهم على أكثر من ثلثي المقاعد، ومع فرحتها بالفوز أعلنت جماعة الإخوان المسلمين ممثلة بحزب الحرية والعدالة أنها بعد التوافق مع المنتصرين الآخرين في هذه الانتخابات سترشح الدكتور "محمد سعد توفيق مصطفى الكتاتني" لترأس أول برلمان بعد الإطاحة بمبارك. وبعد طي بعض الصفحات في سيرة هذا الرجل نجد أنه من مواليد عام 1952 م، من مدينة المنيا وتقلّد العديد من المناصب خلال سيرته الذاتية، وكذلك حصل على مؤهلات علمية عديدة، حيث عمل بداية حياته المهنية محاضرا في كلية العلوم بجامعة المنيا. وحصل على بكالوريوس علوم سنة 1974، ثم بعدها حصل على ماجستير في العلوم عام 1979 ثم منح شهادة الدكتوراه في نفس التخصص عام 1984، و كذلك نظرا لتعلقه بالعقيدة الإسلامية وحبه للإطلاع على قضايا أمته والتفقه في أمور دينه درس أيضا في مرحلة متأخرة ليسانس آداب تخصص قسم الدراسات الإسلامية عام 2000. وتولى "الكتاتني" أيضاً رئاسة قسم النبات في كلية العلوم بجامعة المنيا، ثم بعد ذلك اتجه إلى العمل السياسي، وكان كذلك عضواً في مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، وفي عام 2005 تولى رئاسة الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب حتى عام2010. وخلال انخراطه في البرلمان المصري قام بتمثيل البرلمان في عدة محافل عربية ودولية من أبرزها، تمثيل البرلمان المصري في اتحاد البرلمان الدولي بنيروبي كينيا 2006، و في مؤتمر برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك في الاتحاد البرلماني العربي. وكذلك على صعيد الحياة الحزبية ومع بزوغ فجر حزب الحرية والعدالة ومنذ فكرة تأسيسه عام 2007 أخذ الرجل يبرز دوره شيئاً فشيئاً حيث أصبح وكيلاً لمؤسسي حزب الحرية والعدالة، و أمين عام الحزب حتى هذه اللحظة. وشغل "الكتاتني" كذلك منصب المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، ورئيسا سابقا للمكتب الإداري للجماعة في محافظة المنيا. كما نشر عنه على صفحته الشخصية على صفحته "الفيسبوك" أنه أشرف على عدد 15 رسالة ماجستير ودكتوراه في مجال العلوم، وشغل عضوية عدد من المؤسسات العلمية مثل عضوية جمعية أمراض النبات المصرية، وعضوية جمعية الميكروبيولوجيا التطبيقية، و عضو جمعية السموم المصرية في مجال الحريات وحقوق الإنسان، و عضو منظمة العفو الدولية، و من مؤسسي لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى الوطنية والنقابات المهنية. وعلى الصعيد العلمي له 30 بحث منشور في مجال أمراض النبات والميكروبيولوجي. وفي تصريحات سابقة لرئيس مجلس الشعب المصري الجديد الدكتور "سعد الكتاتني" أكد على أن حزب الحرية والعدالة لا تربطه "علاقة خاصة بالمجلس العسكري"، مشيراً إلى أن مواقف الطرفين يمكن أن تتطابق "في حال (اعتبرنا) أن ذلك في صالح الوطن". وبشأن موافقة "الحرية والعدالة" مع قرار المجلس تعيين كمال الجنزوري رئيساً جديداً للوزراء، قال "الكتاتني": "هذه الحكومة لا بد أن ينتهي دورها بانتخاب مجلس تشريعي جديد"، مضيفا: "لا ننظر إلى الأشخاص بل إلى الصلاحيات والمهام التي ستقوم بها هذه الحكومة". وتابع قائلاً إن المجلس التشريعي المقبل ستكون مهمته تشكيل حكومة وصياغة الدستور. كما اعتبر في تصريحات لقناة "فرنسا "24 بأن أجهزة الشرطة "تعاملت بقسوة مع المعتصمين، فتوفرت لدينا معلومات أن مشاكل ستحدث في ميدان التحرير، لهذا سلكنا طريق التفاوض والتحاور ولا نعترض على حق التظاهر"، مؤكدا أن "لجنة صياغة الدستور لابد أن تكون ممثلة لكل الاتجاهات السياسية وأن يكون فيها رجال دين، ولا يمكن أن ترتبط بالغالبية البرلمانية".