عدن اون لاين/خاص الزملاء الأعزاء/ أسرة تحرير "عدن أون لاين".... المحترمون تحية طيبة.......... وبعد اطلعت على التقرير الذي نشر في موقعكم اليوم الاثنين وخاض في تفاصيل كثيرة وعناوين متشعبة لاأول لها ولا آخر, وجزء من خبط التقرير يتناولني شخصيا وصحيفة "اليمن" التي أرأس تحريرها وأقود فريقها الصحفي ومسئول مسئولية حصرية وكاملة عن كل ما يتعلق بالنشر الصحفي فيها والعلاقة الوظيفية والمهنية مع أفراد الفريق وأعضاء هيئة التحرير وليس جهة أو شخصا أو مقاما آخر فهذه من التقاليد المهنية البسيطة المتعارفة. وعملا بحق الرد أرى من واجبي كما أنه حقي التوضيح, ومنكم النشر في نفس المكان, فيما خص صحيفة "اليمن" ورئيس تحريرها والوشاية المبطنة بزعم الهجوم على المرشح التوافقي, وهي فرية غريبة عجيبة, في لحظة طيش وتهور قيلت, لا تحتمل تفسيرا غير الدس والوشاية والتحريض السافر.. في شأن بعيد كل البعد عن موضوع الخلاف المزعوم مع فارس غانم. ولسنا هنا نبرر أو ندفع دعوى فلست متهما ولا أنكر شيئا من عملي المهني والنشر الصحفي وأصالة القضايا والمواضيع التي اشتغلنا عليها في عددنا الأخير والأعداد السابقة كلها.. وموقفنا واضح وجلي وغير قابل للتأويلات المسفة والابتزاز الأخلاقي الذي نرفضه بالجملة. وأنا شخصيا أول من كتب ونشر عن وفاء وصلابة وكفاءة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي في الوقت الذي كان المتقولون يخوضون في ولاءه ووطنيته وجدارته. وعلى كل حال هذا موضوع آخر لا أعتقد أن أحدا فيه وصيا أو رقيبا على قناعات الآخرين ومواقفهم, مثلما أنكم جندتم أنفسكم ووسائلكم للدفاع عن قناعاتكم ومهاجمة النظام والشرعية الدستورية وكل من خالفكم الرأي والقناعة ولم توفروا في هذا السبيل جهدا.. وكأنكم الآن تستجوبون النوايا وتحاكمون القناعات وتشهرون بأصحاب الرأي الناقد أو الممحص, سواء تعلق الأمر بالمرشح التوافقي أو قضايا الشأن العام والتسوية السياسية التي التزمنا لها وبها منذ كان الجمع اللجب من المتثورين يعدونها خيانة وردة وكفرا بالجماهير والساحات! كما أعتب عليكم النشر في موضوع الزميل فارس غانم – مدير التحرير السابق والمنقطع عن العمل منذ أكثر من شهر دون إبلاغنا أو أخذ إجازة مسببة- قبل الرجوع إلينا وأخذ رأينا وتعليقنا على الاتهامات الزائفة والتقولات الزائغة والمليئة بإشارات التوعد والترهيب والتهديد على سبيل الابتزاز الرخيص والسقوط المهني والأخلاقي المريع إلى درجة لم نكن نتصورها أو نتمنا مثلها لزميل قاسمته اللقمة والعيش والملح فانتكس وكان موفقا في السقوط حتى الثمالة. فيما خص مدير التحرير السابق فارس غانم أود التوضيح كما يلي: منذ تقلدت رئاسة تحرير صحيفة "اليمن" قبل عام كامل من الآن والزميل فارس غانم بعيد كل البعد عن الالتزام والانضباط الوظيفي, بحجة وضعه الصحي وتعاملت معه بحرص ومسئولية أخلاقية وأدبية وإنسانية ولم ألزمه بدوام أو حضور أو واجبات هي من صميم عمله كمدير تحرير. وطوال عام ونسبة حضور فارس غانم لا تتجاوز 20% أو أقل وكذا إنتاجه وكتاباته. وخلال المدة كانت له سفرية إلى الهند سبقتها وتبعتها فترات إجازة طويلة وممتدة. ومع ذلك فقد حرصت كرئيس تحرير ومسئول عن الصحيفة والفريق الصحفي أن أحافظ للزميل فارس على كافة المستحقات المالية المعهودة فلم نخصم عليه ريالا واحدا طوال عام وظل راتبه الشهري يصرف بانتظام بل وأكثر من ذلك كنا نصرف له البدلات الأخرى ( إنتاج فكري وخلافه) كمبلغ شهري (30 ألف ريال) طوال عام إضافة إلى راتبه (70 ألف ريال) بمجموع (100 ألف ريال) غير خاضعة لأي خصميات خلال فترات وأشهر غيابه وانقطاعه الطويل عن العمل والإنتاج. وأقنعت الإدارة بصرف الراتب ومعه البدلات تقديرا للظرف الصحي على أن يعوضنا الزميل فيما بعد إنتاجا مقابلا أو تخصم نسبة الإنتاج الفكري من مستحقاته فيما بعد. والحال أن فارس غانم استلم مستحقات سنة كاملة مبلغا يتجاوز مليون ومائتين ألف ريال, منها حوالي 400- 500 ألف بدل إنتاج فكري قيدت عليه كدين بنظر رئيس التحرير وتعهده. وفي المقابل لدي ملف من خمسة وأربعين عددا صحفيا كتابات ومساهمات فارس غانم فيها لا تتجاوز بضعة عشر مقالة لا غير, وحتى هذه لا تخل من ملاحظات ومآخذ تخل بالتزام الزميل بسياسة التحرير وواجباته كمسئول ثان عن الصحيفة والنشر ومستوى الجودة واقتصر عمله فيها على القص واللصق والتجميع من المواقع وأصول مواده محفوظة ويمكن الرجوع إليها. وفي كل تلك المدة ظل فارس غانم يبتزني شخصيا والصحيفة كمرفق عمل بحجة وضعه الصحي وكان دائم التغيب والتذرع بالمشافي حتى أنني وأنا أشاهده أمام عيني في السوق في إحدى المرات اتصلت به ليقول لي بأنه راقد في المستشفى وغيرها كثير. أورد هذه الحادثة للضرورة القصوى فلم يدع لنا غانم خيارا وهو يشهر بنا ويتقول علينا ويفتري الأباطيل ويخوض في ذمم الناس برعونة تتمسح بدعاوى النزاهة والحق وهو غير واع إلى زجاجية حالته وهشاشة سجله وسيرته المهنية معنا وكان أليق به غير الرمي وقذف الآخرين بالحجارة. أما عن توقيفه وإزالة اسمه من الترويسة فأنا كرئيس تحرير صاحب القرار والحق في ذلك وليس أحد آخر كما زعم تقريركم وفارس غانم. لكن مالم يقله غامن هو أننا في هيئة التحرير اجتمعنا بصورة جماعية واتفقنا على إجراءات وقرارات مالية ومهنية لا تمس المستحقات المالية للعاملين ووثقنا على ذلك في محاضر اجتماع هيئة التحرير وبتوقيع من الجميع وأولهم فارس غانم شخصيا, ولكنه لا ينسى وإنما يفضل التناسي والانصراف نحو الزوبعة وإثارة الضجيج والدوشة للفت الأنظار على سبيل الابتزاز وممارسة ضغوط إعلامية لم ولن نخضع لها أو نقبل بمنطق التهريج والتهريف والابتزاز الممقوت, ونربأ بأنفسنا عن مجاراة آخر المتساقطين خلف الركب والمنتكسين دون القافلة. فارس غانم لم يلتزم بشيء من تكاليف الاجتماعات الأسبوعية ولدينا محاضرها, وأبى المشاركة في خطة عملنا إلا بمزاجه وحسب هواه وخلال أشهر طويلة رفض أن يجري للصحيفة حوارا واحدا مع أي كان. مؤخرا انصرف غانم عن العمل وسافر إلى عدن لشهر كامل دون إذن أو إجازة أو موافقة أو حتى إبلاغ رئيس التحرير, ومع ذلك اتصلت به إلى عدن واتفقنا أن يعود للعمل ويحفظ مصدر دخله وأتحداه أن ينكر هذا, لأفاجأ بعدها بيومين بفارس غانم ينشر مقالا مسفا ورخيصا في أخيرة "أخبار عدن" يغمزنا ويطعن في أخلاقنا وقيمنا, وكتمتها له ولم أعلق أو أرد بالمثل. وحينما عاد من عدن لصنعاء لم يتصل أو يحضر للصحيفة واستمر في سدارته, وبادرت إلى الاتصال به واتفقت معه على المجيء للصحيفة ومعاودة العمل وأتحداه ثانية أن ينكر هذا, لأفاجأ به مرة أخرى ينكث العهد والاتفاق ويطعنني في الظهر- وهي بالمناسبة حرفته وهوايته التي أشهد له بها عن جدارة- ويرسل خطاب شكوى للإدارة ينال مني ويتقول بغير الحق بل ويتمسح حد الابتذال بمن تحول في تصريحه لموقعكم إلى الهجوم عليهم واستعراض التهديدات المبطنة بالفراغ والسخف, وسأنشر خطابه إذا لزم الأمر. كما راح يفرض مطالب مالية ويطالب بمستحقاته الشهرية التي لم يعمل مقابلها ساعة واحدة أو يكتب حرفا واحدا مع أنه ليس فقط كاتب بالقطعة وإنما عضو أسرة تحرير وعليه التزامات أخرى مقابل الحقوق التي يتقاضاها( مرتب وبدلات). عقب ذلك بادرت واتصلت بفارس غانم وكنت في غاية الاستياء وعرضت عليه بالحرف الواحد أن يختار الطريقة التي يريدها لحسم الخلاف الذي يوغره ويشعله, فإما نحل القضية وديا أو نحتكم لنقابة الصحفيين أو نوكل زملاء بيننا أو قضائيا إذا أراد. لأفاجأ به يطعن في الظهر كعادته وهوايته ويلجأ إلى التشهير الإعلامي والتقول والنيل من سمعة وخصوصيات الآخرين منتكسا في حضيض الابتزاز وتوعد الآخرين بالعواقب التي لا نعرف ما هي حتى نضيفها إلى نص الدعوى القضائية التي قد نرفعها ضده بالقذف والتشهير والابتزاز العلني. وعبركم أدعو فارس غانم إلى الاحتكام لنقابة الصحفيين وأخلاق الزمالة والمهنة لحسم الخلاف الذي استوطنه وإذا كان له حق يأخذه وإذا عليه أداه وأما العمل فذاك خيط قطعه وباب أوصده بيديه وبسوء تدبيره, لنحتكم للأطر المهنية بعيدا عن الضجيج والزوبعة والتشهير والتشويه الذي يشابه حال الأواني الفارغة كثيرة الصخب والدوي. هذا ما لزم توضيحه ويتصل بي وصحيفة "اليمن" خصوصا, أما العناوين الأخرى فلست مخولا من أحد للرد عليها, ولكنني مع ذلك أقول إن تقريركم ليس مهنيا بتاتا وتعمد القدف والتشهير وتشويه سمعة الناس دون وجه حق أو ضرورة مبررة أو حجة واضحة بينة ويحتفظ كل من جئتم على ذكرهم بحقهم في المقاضاة. ويجدر أن أوضح بأن ما زعم عن خلافات مالية وغيرها تعصف بالصحف والمواقع فأنا لا أعرف من أين جئتم بهكذا عناوين ومعلومات طائشة وباطلة جملة وتفصيلا. نحن نعمل بتواصل واستمرارية ولم نتوقف يوما وعملنا يتطور وطموحاتنا تتسع أكثر وتكبر كل يوم بحجم اليمن والثقة بالمستقبل. على أنني اجد من الواجب واللائق هنا أن لا أنصرف دون أن أسجل غاية امتناني واعتزازي وتقديري للأستاذ العزيز عبده بورجي الذي جئتم على ذكره دون أن تتمنوا له سلامة العودة وسرعة الشفاء من آثار الغدر وعنف الخيانة والطعن في الظهور, وأسجل اعتزازي بالعمل مع صحافي وإعلامي ورجل دولة بحجم ومقام وإنسانية الأستاذ بورجي. كما لا يفوتني أن أشيد وأنوه بوطنية ونزاهة وإنسانية العقيد الركن عبدالرحمن الأديمي, والرجال معادن لا تعرف حتى تختبر وتعاشر. (وكل إناء بالذي فيه ينضح). *أمين الوائلي رئيس تحرير صحيفة "اليمن" وموقع "أخبار اليمن"
ويأتي توضيح الزميل أيمن الوائلي بعد أن نشر موقع "عدن أون لاين" تقريرا مفصلا عن مشاكل جمة تعصف بمؤسسة إعلامية تابعة للسكرتير الصحفي للرئيس اليمني المنتهية ولايته، بعد إدارتها من قبل جنرال عسكري تدخل في شؤون عدد من الصحف مما أثار خلافات فيها.