عدن اونلاين/خاص كشفت مصادر في الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع أن مجاميع مسلحة للحراك في الضالع وردفان تقوم حاليا بملاحقة عصابة كانت تقوم بقطع الطريق الرئيسي بين الضالع وردفان وسبق أن اختطفت قاطرة وسيارات منها سيارة مدير عام الكهرباء بالضالع عبدالله المسعدي، ووصل الأمر بهذه العصابة إلى تجريد بعض النساء من حلي الذهب الذي بحوزتهن في حوادث يذكرها الناس بالإسم. وقال القيادي في الحراك الجنوبي المهندس عبدالله أحمد حسن ل(عدن اونلاين) أن مواجهات تدور حاليا بين شباب الحراك وأفراد العصابة التي يقودها عبدالسلام الهيج في منطقة السيلة بمحافظة الضالع، بعد تحصن الهيج وعناصرة بالأسر. مؤكدا أن شباب الحراك قد تمكنوا من إعادة قاطرة وسيارة لمواطنين من الضالع كان عبدالسلام الهيج وعصابته قد استولوا عليهما في وقت سابق، وتجري الملاحقات لإستعادة سيارة مدير الكهرباء المختطفة قبل أسبوع. وتضيف المصادر أن وساطات قبلية يقودها الشيخ سعيد عثمان تحركت اليوم الخميس إلى منطقة السيلة في محاولة منها لاحتواء الموقف هناك. وقال المهندس عبدالله أحمد حسن أن ما يقوم به شباب الحراك في ملاحقة قطاع الطرق أمثال الهيج هو للتأكيد أن الحراك يحمل قضية عادلة ولا يتبنى مثل هذه الأعمال المسيئة لقيم النضال وأبناء الضالع وردفان عموما. وقالت مصادر محلية بردفان أن عبدالسلام الهيج وبعض أفراد عصابته يستلمون مرتبات من القطاع العسكري المرابط في الحبيلين، وهو ما يعني أن جهات في السلطة تتبنى مثل هذه الأعمال وتشجع على استمرارها. يذكر أن التقطعات كانت قد انتشرت بشكل مخيف على طريق الضالع ردفان ، وصارت مثل هذه الأعمال تطغى على تناولات وسائل الإعلام المحلية والدولية وهو ما يعني بالحصيلة ضرب الصورة التاريخية لمناطق ردفان والضالع ، وتحولها من مناطق لها باع طويل في النضال المدني إلى مجرد أماكن حاضنة للعنف وعصابات التقطع، وهذا الذي حدى بالحراك مؤخرا إلى التحرك ومحاربة هذه العصابات التي تشوه صورة هذه المناطق في وعي الرأي العام المحلي والخارجي. ويطالب مراقبون قيادات الحراك بموقف واضح تجاه مجاميع انتشرت في الطريق وتقوم بابتزاز المسافرين من خلال نقاط للتفتيش نصبتها ويرفع فيها علم الجنوب.