كتب رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبد السلام محمد تعليقا في صفحته على الفيسبوك على إحاطة المبعوث الاممي لليمن جمال بنعمر لمجلس الأمن قال فيه : "عدت للبيان والإحاطة التي تقدم بها جمال بن عمر لمجلس الأمن في 25 أبريل الماضي، كون إحاطته اليوم أشارت إلى ذلك من خلال القول ( ناقش مجلس الأمن في أبريل الوضع في الشمال، حيث يتقاتل الحوثيون ومجموعات مسلحة أخرى).
وقد وجدت في تقرير أبريل فقرة واحدة فقط تتعلق بالحوثيين وهي كالتالي " كان هناك نقاش في جلسة مجلس الأمن حول موضوع الحوثيين، وأثار كثير من الأعضاء تساؤلات حول الأحداث الأخيرة.
وفي هذا السياق، أبلغت مجلس الأمن أن الرئيس عبدربه منصور هادي شكل للتو لجنة للتحاور مع الحوثيين بهدف تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتحديدا المسائل المتعلقة بنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج. وقد وافق الحوثيون على مبادرة الرئيس هادي للانخراط في هذه العملية".
وفي تلك الاحاطة لم يذكر الجماعات المسلحة، وبالتالي فنحن لا نكذب جمال بن عمر، لكن يبدو أن مقابلة الجزيرة وضحت بشكل لافت حين قال أن "هناك مجموعات قبلية تقاتلت في عمران مع الحوثيين وهي جماعات لا تخفي ولائها لأحزاب المشترك وبالذات الاصلاح"
كما ان وقت تقديم التقرير السابق لم تكن هناك معارك بين الجيش والحوثيين بشكل مباشر وإنما كانت هناك عمليات محاصرة لعمران ... لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا بن عمر لا يصرح بوضوح عن معارك الحوثيين والجيش الآن؟
ومرة أخرى أؤكد أن سياق الحديث في الاحاطة الأولى والثانية يتجه لفرض تطبيق مخرجات للحوار الوطني خاصة ما يتعلق بنزع السلاح، وهو مطلب شعبي وحكومي وحزبي ودولي ..
إذن حديث البعض عن الاصلاح كجماعة مسلحة خارج السياق تماما، كما أن الواقع الميداني يشير إلى أن عمليات الجيش ليست لدى حزب الاصلاح وإنما في وزارة الدفاع، وتحركات وحداته والطيران تؤكد ان المعركة الآن بين الجيش والحوثيين.
