تمكّن مسلّحو جماعة الحوثي من التوغّل في العديد من قرى وبلدات مديرية أرحب، الواقعة شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، بعد مواجهات يومي الجمعة والسبت، سقط فيها ستة قتلى من القبائل، بالإضافة إلى عددٍ من "الحوثيين". وفي حين أعلنت القبائل، في بيانٍ لها، انسحابها من مواجهة "الحوثيين"، الذين انتشروا في مناطق المديرية، قامت قوات الأخير باقتحام منازل وجهاء مناوئين لها وتفجيرها، ومن بينها منزل النائب البرلماني عن حزب الإصلاح، منصور الحَنِق، الذي تعرّض منزله في قرية مرّان للاقتحام، كما قام الحوثيون بتفجير منزل الشيخ عبد الخالق الجندبي، في قرية عومرة، واقتحموا دوراً لتحفيظ القرآن.
واتّهمت مصادر قبلية في أرحب، في تصريحات ل"العربي الجديد"، عسكريين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بمساعدة الحوثيين، أثناء مواجهات اليومين الأخيرين، وذلك "انتقاما من تأييد أرحب، للثورة الشبابية التي أجبرت صالح على التنحّي في العام 2011". كما انتقدت ما وصفته "وقوف السلطات موقف المتفرج من عدوان الحوثيين".