عزل الحوثيون محافظ الحديدة صخر الوجيه من منصبه وعينوا بدلاً عنه أمين عام المجلس المحلي الذي ينتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام في عملية انقلاب مستمرة على مؤسسات الدولة. وجاءت هذه الخطوة رداً على رفض الوجيه مطالب تعجيزية للحوثيين تقدموا بها وعلى إثرها قدم استقالته إلى رئيس الجمهورية والحكومة واشترط حل مشكلته مع الحوثيين للبقاء بمنصبه.
وساعد الحوثيون في عملية انقلابهم أعضاء المؤتمر الشعبي العام في المجالس المحلية الذين دعموا سحب الثقة من الوجيه وعينوا حسن هيج أمين عام المجلس المحلي.
وتعين الوجيه محافظا للحديدة بقرار جمهوري في مطلع يونيو الماضي.
وكان الوجيه وضع قبل أيام استقالته من المحافظة تحت تصرف الرئيس عبد ربه منصور هادي؛ بعد أن اقتحم مسلحو الحوثي، مبنى المحافظة ومكتب المحافظ وقدموا عددا من المطالب المكتوبة، التي اعتبرها "غير قانونية ويصعب تنفيذها".
ومن أبرز المطالب "اعتماد نفقات 2820 فردا، وعدم اتخاذ أي قرارات إدارية أو صرف أي مبالغ مالية إلا بموافقة اللجنة الثورة، والالتزام بعدم مساندة أي نشاطات عدائية ضد اللجان الشعبية"، بالإضافة لإلغاء قرارات التعيين التي تمت إبان "الثورة الشعبية" وما بعدها.
وفي تعليقه عليها,اعتبر الوجيه أن هذه المطالب غير قانونية، ويصعب تنفيذها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يصعب عليه "أداء واجباته المكلف بها، في ظل فرض هذه النقاط بقوة السلاح من جماعة الحوثي".
واختتم البيان بطلب من هادي "حل الموضوع مع قيادة الحوثيين للتراجع عن هذه المطالب، أو قبول استقالته إلى حين حل الموضوع" لاستحالة تنفيذ واجباته بصفةِ محافظٍ في ظل هذه الظروف، على حد تعبيره.
يذكر أن الوجيه ثاني محافظ يطيح به الحوثيين بعد عزل محمد صالح شملان محافظ عمران المعين بقرار جمهوري أواخر نوفمبر الماضي الذي تم تعيين بدلا عنه فيصل جعمان.