أبرز ما كشف عنه الرئيس هادي من تفاصيل حول الأحداث منذ سقوط عمران مرور بدخول الحوثي صنعاء وانتقاله الى عدن وكذلك تفاصيل الايام الاخيرة فيها قبل انتقالة الى عمان . أجرت قناة العربية مقابلة مع الرئيس هادي تحدث فيها عن العديد من القضايا والملفات المتعلقة بالأزمة الحالية ، وعلاقة الحوثيين بإيران وعلاقة الرئيس السابق صالح بالحوثيين ، وخروجه من اليمن وتعرضه لإطلاق النار من قبل الجيش .
أهم ما جاء في مقابلة هادي وكما يلي :
تحدث هادي وقال أن عبدالملك مجرد طفل يوجهه الرئيس السابق علي عبدالله صالح كيفما شاء ويضحك على نفسه بأنه المهدي المنتظر ، كما قال أنه تم إلقاء القبض على عناصر تابعة للحرس الثوري الايراني وحزب الله في اليمن.
وقال : أن الحوثي يشكل 10% من سكان صعدة التي يبلغ عدد سكانها 470، موضحا أن ما سيتم في مؤتمر جنيف مناقشات لتنفيذ قرار مجلس الأمن وليست محادثات.
وتحدث بقوله : علي عبدالله صالح لم يرأس دولة وإنما رأس عصابة، و لم يعد يستطيع استعادة قوته ابداً. وأن الدعم الايراني للحوثي بدأ منذ 2007، قبل ذلك كان صالح فقط من يدعمهم.
وقال : أن الحوثي لا يمثل الزيديه أبداً وان الحوثيون والمؤتمر الشعبي اتفقوا على خطة من 10نقاط قبل دخولهم إلى صنعاءوعمران.
كما قال : كنت أمام خيارين: إما القبول ان تكون اليمن ولاية ايرانيه او الاستعانة باشقائي، وقال الحوثيين منعوا المجلس النيابي من الاجتماع للبت في امر استقالتي.
وحول تعرض موكبه لإطلاق نار قال هادي : أثناء ذهابنا من عدن إلى عمان قبل دخول مليشيات الحوثي وصالح تعرض موكبي لإطلاق نار 4 مرات من قبل نقاط الجيش اليمني , حيث وجه الحوثيون الجيش بإطلاق النار على موكبه قائلين لهم “هناك عشرين سيارة تابعة للقاعدة عليكم اعتراضها وإطلاق النار عليها” ، وأن سيارات الموكب كانت جميعها ضد الرصاص وهو ما أدى الى سلامة جميع ركاب الموكب .
وعن هدف إيران في اليمن قال هادي : إيران أرادت الوصول إلى باب المندب من خلال الحرب في اليمن ، وسيطرة إيران على باب المندب إضافةً إلى مضيق هرمز يمكّنها من إخضاع العالم.
وعن خطة الحوثي وصالح قال هادي : خطة ( الحوثي – صالح ) نصّت على أن يكون أحمد علي هو المرجع السياسي ، وعبد الملك الحوثي يكون المرجع الديني ، حيث إتفق الحوثي وصالح على نقل التجربة الإيرانية إلى اليمن وإلغاء الأحزاب السياسية وقال هادي : اتصلت بعبد الملك الحوثي وقلت له إن التجربة الإيرانية لن يقبل بها زيدي ولا شافعي ، وطلبت من الحوثي إنشاء جامعة للتدريس في صعدة بدلاً من إرسال الطلبة إلى قمّ.
وقال : هاجموا منزلي طيلة 24 ساعة وقتلوا 13 من حرسي وجرحوا 47 آخرين ، وأعلنت عن سحب إستقالتي وطلبت من الحكومة الإنتقال إلى عدن ، وطلبت أن تكون عدن العاصمة الثانية لليمن وفقاً لإتفاق الوحدة .
كما قال : أردت الخروج من عدن إلى المكلا وطلبت تجهيز القصر الجمهوري هناك ، ووصلنا في الثانية صباحاً إلى المكلا وأضعنا الطريق إلى القصر الجمهوري ، واتصلت بمحافظ حضرموت الذي أخبرني بوجود 20 سيارة تابعة للقاعدة تستهدفني ، وطلب منا محافظ حضرموت طلب منّا الابتعاد عن القصر وعدم سلوك طريق الشرور .
وقال هادي : أن الحوثيون منعوا المجلس النيابي من الاجتماع للبتّ في استقالتي.
وعن الملك السعودي قال هادي : قرار الملك سلمان وقادة الخليج دعمي كان قراراً شجاعاً ، وطلبت من العرب ومجلس التعاون التدخّل كيلا يصبح اليمن مرتعاً للإرهاب .
وقال : أن وصول سفراء ورئيس مجلس التعاون الخليجي إلى عدن أربك الحوثي وصالح .
وفي الأخير قال هادي : نعول على المقاومة والشرفاء في كل أرجاء اليمن .
وتحدث عن اتفاق من 10 نقاط بين الحوثي وصالح على تقاسم السلطة بينهما وفق صيغة شبيهة بصيغة “ولاية الفقيه” في إيران. ومن ضمن الاتفاق: الغاء النهج الديمقراطي والأحزاب السياسية.
وتحدث هادي عن هجوم الحوثيين على منزله وقتل حراسه، وعن اتصالهم له وطلبهم منه ايقاف الحرب. قال إنه رد عليهم: “أنتم اللي هجمتوا على بيتي والا أنا اللي هجمت عليكم؟ وقفوا الحرب أنتم!”. ثم تحدث عن وضعهم له تحت الإقامة الجبرية، وعن استقالته التي قال إن الحوثيين لم يكونوا يرغبون بها وإنهم تفاجأوا بها، كما حاول الحوثيون تصويره للجميع. قال إنهم كانوا يريدون منه البقاء لاستغلال “شرعيته” في اصدار قرارات لهم تمكنهم من الاستيلاء على بقية مفاصل الدولة. تحدث أيضاً عن تهديد صالح له بعد هروبه من الاقامة الجبرية في صنعاء الى عدن بأنه لن يكون أمامه سوى “منفذ واحد للهرب” عبر البحر. ثم قال إنه هرب براً وليس عبر البحر، في موكب من 20 سيارة عبر حضرموت الى عمان، وأورد تفاصيل حول هذا الموضوع من بينها أن موكبه تعرض لاطلاق نار.