استشهد عدد من الفلسطينيين بعشرات من الغارات الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وأسفرت إحداها عن استشهاد أحمد الجعبري قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وذلك في إطار عدوان واسع يستهدف قيادات المقاومة بالقطاع. وأفاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح أن عدد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ارتفاع إلى ستة إضافة إلى أكثر من 20 جريحا.
وقال المراسل إن طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية متواصلة على مناطق متفرقة من قطاع غزة بعد الغارة التي أسفرت عن استشهاد أحمد الجعبري (52 عاما).
وقد استشهد الجعبري بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان يستقلها بالقرب من مجمع الخدمة العامة بمدينة غزة، وأسفرت تلك الغارة أيضا عن استشهاد سائق الجعبري.
وقد أكد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الجعبري وأضاف أن إسرائيل قررت البدء في عملية واسعة ضد مراكز المقاومة في قطاع غزة.
وتوقع مراسل الجزيرة أن تكون هناك تداعيات واسعة وخطيرة لذلك التطور اللافت في خضم موجة العنف والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الأيام الخمسة الماضية.
عمود الغيمة وأضاف المراسل أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ حملة واسعة بعنوان: "عمود الغيمة" لاغتيال قيادات من مختلف فصائل المقامة الفلسطينية في قطاع غزة.
ورجح عدة متحدثين فلسطينيين أن يكون جيش الاحتلال أعد قائمة لاستهداف عدد من قيادات المقاومة في القطاع في إطار عدوان واسع النطاق يعيد للأذهان العدوان الذي انطلق في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2008 وتواصل لعدة أسابيع.
ورصد مراسل الجزيرة في قطاع غزة حركة لبعض الزوارق الحربية الإسرائيلية قبالة مياه بحر قطاع غزة، وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه يتوقع أياما طويلة من المواجهة مع قطاع غزة.
من جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة تنعقد الليلة لبحث توسيع الحملة العسكرية.
وفي خضم العدوان الإسرائيلي على القطاع قال الناطق باسم جيش الاحتلال "دمرنا معظم القدرات الصاروخية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة".
وردا على العدوان الإسرائيلي الذي بلغ مداه الأربعاء بعد خمسة أيام من الغارات المتفرقة، تبنت كتائب المقاومة الفلسطينية وكتائب الأقصى قصف عسقلان بصواريخ غراد.
وفي ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة قررت السلطات في القطاع تعليق الدراسة في المدراس والجامعات.
إدانات واسعة في غضون ذلك تتواصل الإدانات الفلسطينية من مختلف المشارب السياسية للعدوان الإسرائيلي على القطاع وخاصة لاغتيال الجعبري الذي لعب دورا بارزا في عدد من الإنجازات العسكرية لحركة حماس وحاول الاحتلال مرارا اغتياله.
وفي أول رد فلسطيني على اغتيال الجعبري، أدان القيادي في حركة حماس مشير المصري هذه الجريمة وقال إنهم يحملون إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد.
ومن جانبه قال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري إن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهضا لاغتياله قائد كتائب القسام.
من جهته قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن جريمة اغتيال أحمد الجعبري لن تكسر إرادة المقاومة الفلسطينية.
كما أدان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اغتيال الجعبري وحمل الحكومة الإسرائيلية نتائج اغتيال قائد القسام.
