أكد مراقبون أن الرئيس السودانى عمر البشير، بزيارته إلى المملكة العربية السعودية، يسعى للحصول على ثمن سريع وفورى لمشاركة جنوده وقواته فى الحرب الدائرة فى اليمن، والتى شهدت مؤخرا إنزال قوات سودانية لمشاركة قوات التحالف العربي، فى حربها على الانقلابيين الحوثيين، وحليفهم الرئيس المخلوع على عبدالله صالح. وأشارت مصادر إلى أن «البشير»، الذى لم يستطع أن يوسط السعودية لدى مصر، من أجل التفاوض على مثلث حلايب، كان يعتقد أن ذلك سيكون هديته من المملكة بعد حالة التحول الجذرى التى قام بها فى اتجاه الرياض، تاركا خلفه إيران حليفته الاستراتيجية التى دعمته على مدار سنوات طويلة. لكن زيارة البشير إلى السعودية شهدت توقيع 4 اتفاقيات اقتصادية، تضمن بها الخرطوم أن تحل الرياض مشكلة العجز الكهربائى بالسودان، إضافة إلى تمويل مشروعات سدود على أرضه، وشراكة فى مجال الاستثمار الزراعى بين البلدين. ورأى المراقبون أن الاتفاقيات السعودية السودانية تفتح مجالا جديدا فى العلاقات بين البلدين، من شأنه قطع الطريق على أى تقارب مستقبلى ممكن بين الخرطوم وطهران. من ناحية أخرى، قالت مصادر فى المقاومة اليمنية ل«البوابة» إنهم ينتظرون دفعات جديدة من المقاتلين السودانيين، بعد انتهاء زيارة البشير إلى الرياض، للمشاركة فى عملية تحرير تعز.