وجّهت السلطات في محافظة عدن شركة عاملة في مجال الطاقة الكهربائية بمغادرة المدينة وإخلاء موقعها، بعد محاولات لابتزاز هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي سددت جميع مستحقات الشركة للفترة الماضية، بالتعاون مع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، واتفق معها على تحمل نفقات الفترة المقبلة. وقال مدير عام كهرباء عدن، المهندس مجيب الشعبي، لصحيفة "الإمارات اليوم"، إن شركة "أ.ب.ر" لتوليد الطاقة الكهربائية العاملة في مدينة عدن أوقفت، أول من أمس، عملها للمرة الثانية منذ تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية، لافتاً إلى أن الإيقاف هذه المرة كان تحت ذريعة تعديل اتفاقها مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تعهدت بدفع نفقات التشغيل للعام المقبل. وأوضح أن المسؤولين في شركة "أ.ب.ر" اتفقوا مع الهلال الأحمر الإماراتي على احتساب سعر الوحدة من الكهرباء ب(3 سنتات)، قبل أن تطلب تعديله إلى (4.3 سنتات) للوحدة الواحدة، مشيراً إلى أن الشركة تحاول الآن القيام ب"عملية ابتزاز جديدة" تتمثل في زيادة العقد إلى 150 مليون ريال سعودي، يدفع منه 50 مليون ريال مقدماً. وأضاف أن المؤسسة العامة للكهرباء وعقب هذه المحاولة طلبت من الشركة مغادرة المدينة وإخلاء الموقع خلال ثلاثة أيام، بعد ان شعرت أن هناك محاولات ابتزاز تقوم بها شركة "أ.ب.ر" بحق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، متعهداً بالبحث عن حلول للعجز الذي ستتسبب فيه مغادرة الشركة. وعملت الإمارات منذ تحرير مدينة عدن، منتصف يوليو الماضي، بمشاركة من القوات المسلحة الإماراتية، على سرعة إيجاد حلول عاجلة لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق عدن وتأهيل الشبكة الكهربائية في المدينة، بجانب تأهيل محطات التوليد وشراء مولدات جديدة. وبلغت الكلفة الإجمالية لمشروعات الكهرباء في عدن 217 مليوناً و317 ألف درهم، كما أن المحطة الكهربائية المقدمة من الإمارات تعمل بطاقة 90% لإضاءة المناطق المتضررة، وأسهمت في إنارة مناطق متضررة في محافظة أبين المجاورة لمدينة عدن.