لم يعلم هذا الفتى البالغ من العمر 20 عاما شيئا عن الضجة التي أحدثتها صورته في مواقع التواصل الاجتماعي, فهو مقاوم في موقعه ومرابط في ثكنته, ولم يدري أن صورته أحدثت ضجة وقارنها اليمنيون بتمثال أحد ابرز عظماء التاريخ اليمني الملك الحميري أسعد الكامل الذي قال حفيده توفيق أنه لم يقرأ عنه أو يعرف عنه مايجب. كما أنه لا يمتلك صفحة فيسبوك وليس ناشطاً في مواقع التواصل الاجتماعي وحاليا هو بدون جوال أيضاً. توفيق الوادعي من أسرة زراعية وفلاحية بسيطة من منطقة حمير مديرية القفر بمحافظة إب. هو أوسط ثلاثة أشقاء كلهم انخرطوا في المقاومة الشعبية ومعهم الكثير من أقرانهم من منطقتهم وبقية مناطق اليمن. لم يحول بينهم وبين المقاومة وفاة والدهم ولا مستواهم التعليمي فقد تناوبوا الاهتمام بأرضهم التي تزرع القمح في إب وأرضهم التي تزرع الجمهورية في مأرب والبلاد اليوم في موسم زراعة الأمل. لم يكمل توفيق تعليمه المدرسي لكنه يؤدي واجبه في النضال وحراسة المستقبل, على أكمل وجه وبتفوق وامتياز. لما ذاع صيت الصورة كان ابن مارب النبيل والرائع الأخ عبده شملان رفيقا لمالكها الاخ محمد القاضي مراسل الجزيرة مباشر لحظة التقطها فقرر شملان البحث حتى وجدناه اليوم. اليمنيون يصنعون المجد. وراء كل مقاوم قصة بطولة وإصرار, ووراء كل صورة تفاصيل تبعث على الدهشة. أعلن الكثير من الشخصيات والجهات رغبتهم في التواصل مع هذا الفتى لتكريمه والاحتفاء به. وحين سألته هل بالإمكان أن أنشر رقم جوالك في المنشور قال: "عادي أنشر رقم أخي بس أنا ما معيش جوال". كان نصحني زملاءء بعدم نشر الرقم لما فيه من ازعاج له لكنه أكد أن لا مانع من نشر رقم شقيقه الذي جاء برفقته وهذا هو رقمه : 771209917