يقوم مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد ، في مشاورات كثيفة مع الفاعلين الدوليين والمحليين من اجل احلال السلام ووقف الصراع الدامي المتواصل منذو قوبة عشرة اشهر. وحسب مونت كارلو الدولية التقي ولد الشيخ احمد ،مساء الاربعاء في العاصمة الأردنية عمان وزير الخارجية الأردني ناصر جوزة،ضمن الجهود الأممية لاستئناف مشاورات السلام بين أطراف النزاع اليمني. حيث تشارك بلاد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية، ضد مليشيات الحوثي وقوات تابعة للرئيس المخلوع صالح. وقالت مونت كارلو الدولية ان المبعوث الاممي خلال القاء طلب من وزير الخارجية الأردني دعم بلاده للحل السياسي الذي تتبناه الأممالمتحدة في اليمن. أكد جودة ان بلاده تطالب بتنفيذ مرجعية قرار مجلس الأمن 2216 وتطبيق بنوده كاملة “بما يسمح باستعادة الاستقرار في اليمن والمحافظة على كيانه ووحدته”. إلى ذلك ،يلتقي المبعوث الدولي هناك ائتلافات يمنية شبه مستقلة مثيرة للجدل، كجماعات ضغط باتجاه السلام، غير أن الجدل بدأ مبكرا بشأن الجهات التي تمثلها هذه الائتلافات، التي من المرجح أن يتم تمثيلها في قوام الوفود المشاركة بمحادثات أطراف النزاع اليمني،حسب مونت كارلو الدولية. حيث تعثرت جهود المبعوث الاممي، الذي أجرى مؤخرا مشاورات مكثفة في صنعاء والرياض، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشان موعد الجولة الجديدة من محادثات السلام اليمنية التي كان مقررا انعقادها الشهر الجاري. ويبحث المبعوث الدولي في جهودة المبذولة ، إلى موافقة التحالف على وقف لإطلاق النار بالتزامن مع موعد اجتماعات السلام المرتقبة، لكن في المقابل يسعى إلى انتزاع مزيد من التنازلات من مليشيات الحوثي وصالح في صنعاء، خاصة فيما يتعلق بملف المعتقلين السياسيين والعسكريين، والحصار المفروض على مدينة تعز. الزيارات المكوكية الذي يقوم به المبعوث الاممي لليمن من اجل احلال السلام ووقف الصراع الدامي ويأتي قبل هذه تهيئة الجو للمشاورات الجديدة التي لم تولد بعد. في ذات السياق، قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي قبل ايام ، إن المبعوث الاممي سيعود إلى صنعاء مرة أخرى، لإقناع المليشيت الانقلابية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مره أخرى، والمضي في مراحل بناء الثقة. المليشيات تحاول ان تلعب بورقة المشاورات من حيث كسب مزيد من الوقته حتي تتمكن من لملمة نفسها وحل الصراع الداخلي الحاصل بين طرفي الانقلاب الممثلة في مليشيات الحوثي وقوات صالح التي تتمحور بين ضغوطات تمارس من الاخر من اجل إلغاء اعلانهم الدستوري وإعادة فعالية مجلس النواب الذي يحتلة صالح حيث يرفض الاول هذه الضغوطات. وتتبادل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع ، الاتهامات بشان عرقلة انعقاد الجولة الجديدة من المشاورات بموعدها الذي كان مقررا في 14يناير/كانون ثاني الجاري. مراقبون يحكمون على مساعي المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد،بالفشل المسبق،حيث يقولون ان المليشيات لا يمكن ان توقف الحرب ولم تفي في اي وعود اخري الممثلة ببناء الثقة.