انكر الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام سيطرة جماعتهم على أي موقع سعودي خلال السنة الماضية من الحرب على الحدود. وقال عبدالسلام في رده على سؤال في حوار أجرته معه صحيفة الوطن السعودية حول اغلاقهم كل القنوات ووسائل الإعلام المعارضة بأن مسالة الحرب والتحريض على الحرب، وما خلفته الحرب من مواقف لبعض الأطراف ليست فقط محرضة بل داعمة للحرب ومحرضة عليها، التحريض على القتل غير ممكن أن يقبل، فلا يستطيع أحد أن يقول إننا منعنا الحريات ونحن نتمتع بالحرية، ولنا أسباب سياسية لمنع مثل تلك القنوات، وهذا شيء طبيعي ويحصل في الجو الإعلامي بالمنطقة.
لكن المحاور باغته بسؤال آخر وقال ان قناة المسيرة تظهر ادعاءات وتضليلا بأنها استحلت مواقع ومناطق سعودية عارية عن الصحة؟
فكان رد عبد السلام مفاجئا حيث أنكر ذلك وقال أؤكد لك أن ذلك لم يحصل بقناة المسيرة، وأتمنى لو ترسل لي بهذه الصور ورقمي موجود لديك.
جانب من الحوار الذي يتعلق بموضوع الحدود
_يدعي إعلامكم عبر “قناة المسيرة” التابعة لكم، حرية الإعلام، بينما أغلقتم كل القنوات الأخرى، والمواقع في اليمن، فكيف تكون الحرية الإعلامية عبر قناتكم المسيرة؟
لا تنس أن مسالة الحرب والتحريض على الحرب، وما خلفته الحرب من مواقف لبعض الأطراف ليست فقط محرضة بل داعمة للحرب ومحرضة عليها، التحريض على القتل غير ممكن أن يقبل، فلا يستطيع أحد أن يقول إننا منعنا الحريات ونحن نتمتع بالحرية، ولنا أسباب سياسية لمنع مثل تلك القنوات، وهذا شيء طبيعي ويحصل في الجو الإعلامي بالمنطقة.
_لكن قناة المسيرة تظهر ادعاءات وتضليلا بأنها استحلت مواقع ومناطق سعودية عارية عن الصحة؟
أؤكد لك أن ذلك لم يحصل بقناة المسيرة، وأتمنى لو ترسل لي بهذه الصور ورقمي موجود لديك. _تصرحون دائما بأنه ليس لكم أهداف أو عداء مع السعودية، بينما بدأت مناورتكم على الحدود السعودية مباشرة، وكشف إعلامكم عن مخططاتكم لدخول مكة، وحملت تلك الرسائل ضم نجران وجازان وعسير، لكم، ما سر هذا التناقض بين أقوالكم وأفعالكم من جهة، وبين الأحداث من جهة أخرى؟
أحسنت، أولا نحن نؤكد أن المملكة العربية السعودية بلد مجاور للجمهورية اليمنية والجوار ليس عاديا بل جوار استثنائي ويمتد لمسافة قرابة 1400كلم وربما أطول حدود للمملكة برية مع بلد جوار، هذا من جانب، الجانب الآخر لا تنسى أن المجتمع اليمني والسعودي خاصة في المحافظات الجنوبية كالجوف وصعدة وحجة في مقاربة مع المجتمع السعودي في نجران وجازان وعسير، وتربطهم الكثير من العادات والتقاليد، وكثير من المصاهرة والتقارب الاجتماعي واللهجة والعرف القبلي، ولهذا من الصعب أن يأتي أحد يستطيع تجاوز مثل هذه العلاقة الكبيرة بين المجتمع، ثم نحن والكثير من أبناء اليمن كانت لنا علاقات إيجابية مع المملكة العربية السعودية، والمشكلة التي حصلت كان سببها أن قطيعة حصلت ما بين أبناء هذه المجتمعات مع الإخوة في المملكة، وهذه المسائل تمت مناقشتها.
وكل ما قيل في بداية الحرب إن الهدف الدخول إلى مكة كل هذا غير صحيح، أنا متحدث رسمي باسم أنصار الله وأتحمل مسؤولية ما أقول ولذا أي كلام يأتي من أي شخص آخر لا يمثلنا بالضرورة ومن ثم نحن لا نريد أن يستمع دائما لما يقال في صفحات التواصل الاجتماعي من شحن أو تحريض، حتى لا نستبعد أن يكون هناك طرف ثالث يريد أن تستمر الوقيعة لاستفادته من الحرب، فهناك تجار للحرب وأطراف سياسية في اليمن بات مصيرها مرهونا باستمرار الحرب، فلو توقفت الحرب ربما يكون مصيرها يمثل مشكلة.
_لكن في احتفالكم الأخير جوار الكلية الحربية، كانت هناك فرق شعبية تردد أناشيد وأهازيج تمس مدنا سعودية كالطائف وعسير ونجران، أليس هؤلاء يمثلونكم؟
بالتأكيد، ألا تعلم بأن الكثير ممن يكتبون الأشعار والزوامل الشعبية يتحدثون عن مثل هذه الأشياء، ونحن لو أردنا الاحتكام لمثل هذا قد نقول الكثير من الأناشيد والزوامل والشيلات الموجودة لديكم تتكلم عن أن أبناء اليمن مجوس وبأنهم فرس وبأنه يجب أن يحاصروا، ولكننا نعلم أن هناك جانبا للحرب الإعلامية والنفسية من هذا الجانب، ولا يجب أن نحاكم نحن أو الوضع السياسي أو العسكري بمثل هذه الأشياء، والدليل أنها جاءت أثناء الحرب، ولكننا نسعى حاليا إلى ترميم كل ما حصل، وإلى بناء علاقات متينة مع المملكة.