دفعت السعودية بوحدات عسكرية متعددة المهام، إلى حدود إمارة نجران المحاذية لمحافظة صعدة باليمن، فيما تصدت القوات المشتركة لهجمات راجلة لمجاميع من مليشيا الحوثي والمخلوع بحدود جازان، وقصفت لطائرات والمدفعية تحركات للمليشيات قرب الحدود وبمناطق متفرقة بمعقل الانقلابيين الرئيسي. وذكرت مصادر عسكرية سعودية أن الجيش السعودي نشر وحدات عسكرية إضافية من قوات الحرس الوطني، المتخصصة بالعمليات المتعددة والمتسلحة بأحدث المعدات، في حدود إمارة نجران مع اليمن، فيما أعلن مساعد قائد قوات الحرس الوطني السعودي، اللواء فهد الدوسري، وصول طلائع وحدات قتالية متطورة، أمس الأحد، إلى الحدود الجنوبية مع اليمن. وأوضحت المصادر أن الوحدات السعودية انتشرت بشكل واسع في المواقع المتقدمة بحدود نجران مع محافظة صعدة، وتضم وحدات القناصة والمدفعية والصواريخ أرض أرض، ووحدات المهام المتعددة، وجميعها من قوات الحرس الوطني عدا وحدة العمليات والإنقاذ التابعة لمكافحة الإرهاب. وتأتي هذه الخطوة من الجانب السعودي، بعد الدعوات التي أطلقها الرئيس المخلوع وزعيم الحوثيين، أمس، دعوا فيها المقاتلين للتوجه إلى الحدود وحشد المزيد من القوت والشباب وتسليحهم، للثأر من المملكة التي حملوها المسؤولية على جريمة صالة العزاء بصنعاء. وقال مساعد قائد قوات الحرس السعودي- في تصريح للإخبارية الحكومية- إن القوات التي وصلت يوم أمس الأحد، طليعة لقوات عسكرية ولواء كاملة، سيكتمل وصول تلك الوحدات إلى الحد الجنوبي خلال أسبوعين أو ثلاثة» . إلى ذلك شهدت الحدود اليمنية السعودية الليلة الماضية، مواجهات عنيفة قبالة حدود جازان، حيث تصدت القوات السعودية، لهجمات متعددة نفذها مسلحو الحوثي وقوات المخلوع في حدود الخوبة مركز محافظة الحرث بمنطقة جازان. وقالت مصادر ميدانية إن القوات السعودية دمرت ثلاث عربات عسكرية ومنصة صورايخ كاتيوشا وأطقماً استخدمها الانقلابيون في هجماتهم على مركز «الخوبة»، فيما شاركت الطائرات الحربية ووحدات المدفعية في قصف مجاميع راجلة حاولت التسلل عبر الجبال في مديرية رازح وشدا إلى الحدود السعودية بجازان. وأضافت المصادر ل«أخبار اليوم» إن العشرات من المسلحين قتلوا الليلة الماضية في تصدي القوات المشتركة لهجماتهم قبالة جازان، فيما قصفت المدفعية السعودية تحركات ومخابئ للانقلابيين قرب منفذ البقع الحدودي بمديرية كتاف، المحاذية لمنطقة نجران السعودية. وأوضحت المصادر أن طائرات التحالف ومقاتلات الأباتشي نفذت عدة غارات جوية على مواقع وتحركات المليشيات في مديرية باقم المحاذية لمنطقة عسير السعودية، في حين مشطت طائرات الأباتشي الحدود ونفذت عمليات مطاردة للمسلحين قبالة الطوال والحرث والصامطة بجازان وظهران الجنوب بعسير. مصادر محلية بمحافظة صعدة، أفادت للصحيفة أن طائرات التحالف شنت عدة غارات على مواقع افتراضية للانقلابيين بمديرية "شداء ومنبه وحيدان ورازح" ولم تذكر المصادر تفاصيل عن أهداف الغارات وخسائر المليشيات.
