في ظل البحث عن الماء والطرق البدائية في نزعه صارت اثر النساء مهددات بالموت جراء عزوف المنظمات الانسانية ذات الصلة فضلا عن الحكومات المتعاقبة التي لم تعر المناطق الجبلية ذات الكثافة السكانية اي اعتبار ، ففي منطقة بلاد الحيقي بمديرية الحشاء التابعة لمحافظة الضالع لقيت اليوم الخميس أربع نساء حتفهن غرقا بينهن طفلة في عمر الزهور بمنطقة حبيل يحي عند محاولتهن نزع الماء من احدى الابار حسب ماهو معتاد من نساء المنطقة والذي عادة مايستخدم هذا الماء في الشرب وغسل الثياب والاستخدام المنزلي. وأوضح مراسل عدن بوست في مديرية الحشاء أن المأساة والفاجعة بدأت الطفلة اشراف عبدالله مسعد وامها فاطمة صالح احمد الرفيدي وخالتها صفية وابنتها لحظة صالح قاسم الشجيفي بنزع الماء من داخل البئر كالمعتاد هوت الطفلة لاسيما والبئر مملوءة بالماء هذه المرة جراء السيول المتدفقة لتحاول والدتها انقاذها إلا انها غرقت بعدها مباشرة وصارت بجوارها , مشيرا إلى محاولة خالة الطفلة وأخت أمها وابنتها انقاذ الطفلة وأمها إلا أنهما سقطتا ايضا الى جوار الضحيتان وتوفت الأربع النساء فيما حاولت امرأة خامسة تدعى شفاف عبدالله مسعد إنقاذهن ولأنها لاتتقن السباحة الأمر الذي أدى إلى تخوفها وعدم إقترابها من الضحايا رغم محاولاتها إنقاذهن والتي باءت بالفشل لتجو من الموت غرقا بنفسها. إلى ذلك ساد الحزن المنطقة والمناطق المجاورة وخيم البكاء على أغلب الأسر والبيوت لهول الفاجعة التي حولت أفراح العيد إلى بكاء فيما ناشد اهالي الضحايا والمنطقة المنظمات الدولية والانسانية والحكومية النظر في الأمر حيث تعيش المنطقة اوضاعا مأساوية صعبة جراء تحول معظم الأطفال والنساء إلى السعي المتواصل بحثا عن الماء بطريقة النزع من الابار والحواجز المائية مع ماتعيشه هذه المناطق والعزل الجبلية من فقر مدقع . وتقع منطقة بلاد الحيقي التابعة لمديرية الحشاء في الجانب الغربي من مديرية الضالع وهي اول عزلة متاخمة لمنطقة حجر التابعة لمديرية الضالع حيث تطغى نسبة الأمية على غالبية سكان هذه المنطقة في ظل غياب التعليم والخدمات الأساسية.