وصلت- مساء يوم الجمعة- قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة، وكان الشيخ/ عيسى بن عفرار،عضو المجلس على رأس المستقبلين. ومن المتوقع أن تشهد مدينة الغيظة اليوم السبت مهرجاناً جماهيريا بمناسبة وصول قيادة المجلس إلى المحافظة. كما ستشهد المحافظة احتفالا بمناسبة تدشين فرع المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة. وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قد أكدت أنها دعت إلى خطوات تصعيد شعبي ضد حكومة الشرعية لإسقاطها بسبب فشلها.. موضحة بأن المجلس يريد تقرير المصير واستعادة دولة الجنوب من ميون إلى المهرة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدت هيئة رئاسة المجلس ممثلة برئيس المجلس القائد اللواء/ عيدروس الزُبيدي، وعدد من أعضاء المجلس يوم الخميس في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وفي المؤتمر الصحفي، استعرض اللواء الزُبيدي، بعض المعلومات بشأن تدشين المجلس والترتيبات والخطط المستقبلية للفترة المقبلة، وطبيعة زيارة هيئة رئاسة المجلس إلى المكلا وعدد من المحافظات الجنوبية. وطمأن الزُبيدي، شعب الجنوب بأن المجلس يمضي صوب تأسيس كافة دوائره وهيئاته ومؤسساته في الجنوب، وأكد أن قطاع الإعلام يحتل أولوية، ولفت إلى بذل الجهود من أجل إعادة نشاط إذاعة وتلفزيون ووكالة أنباء عدن.. موضحا أن استكمال بناء الهيئات والدوائر والمؤسسات الجنوبية بما فيها الجيش والأمن والاستخبارات بالاستفادة من قوات النخبة في حضرموت وشبوة والحزام الأمني في العاصمة عدنوالمحافظات المجاورة، يأتي لتأكيد القدرة على إدارة وحماية أرض الجنوب، واستعداداً لأي إجراءات عملية دولية في طريق استعادة الجنوب العربي بأي طريقة إما عبر الاستفتاء أو أي طريقة ديمقراطية، كون المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي سيمنحك حقك متى ما تأكد من قدرتك على حمايته بحرا وبرا وجوا. ومن جانبه أشار عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن/ أحمد سعيد بن بريك، أن المجلس الانتقالي عقب التفويض الشعبي للقائد الزُبيدي، وإعلان تشكيل المجلس، وضع برنامجه وشكّل اللجان المختصة بشأن خوض أي مباحثات دولية بشأن الجنوب، كما بدأ المجلس تحركاته على مستوى الإقليم والعالم وحظي بقبول واسع.. معتبراً أن الالتفاف الجماهيري حول المجلس الانتقالي بمثابة دليل قاطع بأن المجلس يمثلهم في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية لإيصال الجنوب إلى بر الأمان، بعد أن أخفقت الدولة والحكومة بتوفير أبسط المتطلبات للمواطنين.. وأكد أن المجلس الانتقالي يبذل جهوداً كبيرة لتحقيق تقرير المصير والسلام والأمن، كما جدد التأكيد بأن المجلس الجنوبي شريكاً رئيسياً للإقليم والمجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب واقتلاعه، واستشهد بتحركات وتنقلات هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، براً من العاصمة عدن في زياراتها الراهنة إلى عدد من المحافظات الجنوبية مروراً ببؤر "القاعدة المصطنعة"، باعتبارها دليل على دور الجنوب إلى جانب التحالف القضاء على الإرهاب. إلى ذلك أكد رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، على أهمية ومكانة وتضحيات أبناء ومحافظة حضرموت في التاريخ المعاصر والحديث للجنوب وثورته التحررية السلمية والكفاح المسلح إلى جانب أخوانهم الجنوبيين في مقارعة أعداء الجنوب بمختلف المراحل والمحطات وآخرها حرب 2015م. جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده الزبيدي مساء الخميس بعدد من الأكاديميين والمثقفين والناشطين الحقوقيين والسياسيين من أبناء حضرموت والذي شدد من خلاله على ضرورة تكاتف جهود الجميع والعمل بروح الفريق الواحد بعيداً عن الظلم والإقصاء والتهميش والتعصب والمناطقية والحزبية ليكونوا عند مستوى المسؤولية خلال مواجهة تحديات المرحلة الراهنة والمراحل المقبلة.. معتبرا أن مراحل الجنوب الراهنة والمقبلة تعد مفصلية في طريق إيصال سفينة الوطن الجنوبي إلى بر الأمان، وإقامة دولة الجنوب التي تتسع لجميع أبنائها بمختلف فئاتهم ومشاربهم ويعيش فيها الجميع تحت سقف العدالة والمساواة، وجدد تأكيده أن أبواب المجلس ستظل مفتوحة للجميع من أجل التنسيق والتشاور لتحقيق التكامل والهدف المنشود.