عقد وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأحد، اجتماعاً، في العاصمة السعودية الرياض لتعزيز التكامل والتنسيق فيما بينهم في المرحلة القادمة. وقالت الخارجية السعودية- في تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس- إن 13 دولة تشارك في الاجتماع، الذي يعد الأول من نوعه يجمع وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة لدول التحالف، منذ انطلاق عملياته العسكرية قبل أكثر من عامين. وناقش الاجتماع- بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"- تعزيز التكامل والتنسيق في جميع أعمال التحالف الإنسانية والسياسية والعسكرية، لضمان استمرارية تحقيق الأهداف المرسومة للتحالف وصولًا إلى استكمال الحكومة الشرعية بسط سيادتها على الأراضي كافة في ظل وحدة اليمن الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته. وبحث الاجتماع متطلبات المرحلة المقبلة للتحالف، وجهود مختلف الأطراف المشاركة، بالإضافة إلى دوره في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم، من خلال تقليل التهديدات والحفاظ على سلامة الممرات الدولية، ومنع التدخلات الإيرانية في دول المنطقة. وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية/ عبد الرحمن بن صالح البنيان، إن تحالف الحوثيين والرئيس اليمني السابق يهدد السعودية بالصواريخ الباليستية بتمويل ودعم إيراني غير محدود. وناقش الاجتماع، استمرار تحقيق الأهداف لبسط الحكومة الشرعية، برئاسة عبد ربه منصور هادي، سيادتها على الأراضي كافة في ظل وحدة اليمن. وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، أن التحالف العربي يتوخى الدقة لحماية المدنيين في اليمن وفق قواعد اشتباك واضحة ومحددة وآليات متطورة ومدروسة. وأكد وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة في دول التحالف، إصرارهم التصدي للممارسات العدائية لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ووقوفهم مع الشرعية اليمنية ومع أمن واستقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، وحماية الإنسان اليمني من الانتهاكات المتواصلة من قبل هذه المليشيا والعمل على مواجهة تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى وصون دول المنطقة واستقرارها. وقالوا- في بيان لهم- إن تحرك دولهم سياسياً وعسكرياً جاء لتلبية نداء الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس/ عبدربه منصور هادي، وانسجاماً مع قرار مجلس الأمن رقم 2216، ضد المليشيا الانقلابية التي قامت بانقلاب عسكري باختطاف الدولة واحتلال العاصمة صنعاء. وأدان البيان ما تقوم به مليشيا الانقلاب من قتل للشعب اليمني وتعريضه للجوع والخوف والمرض والعبث بمقدرات الشعب اليمني وتهديدهم لأمن واستقرار دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، والملاحة البحرية في باب المندب والذي يعتبر من أهم المعابر المائية في العالم. وأكد البيان أن العمليات العسكرية للتحالف منضبطة ومتماشية مع القوانين الدولية المتعارف عليها بما في ذلك القانون الدولي الإنساني. وأشار البيان إلى أن المجتمعين ناقشوا ما تضمنه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السنوي المتعلق بالأطفال في النزاع المسلح الصادر في 6 أكتوبر المنصرم ورفضوا الأجزاء التي تحمل معلومات وبيانات غير الصحيحة التي تضمنها، وتحفظهم الشديد على تلك المعلومات والبيانات.. داعيين الأممالمتحدة إلى مراجعة آليات وأدوات التقصي مع الإشادة بالأجزاء التي لم تتعرض للتشويه والتي أنصفت الإجراءات التي اتخذتها دول التحالف لضمان حماية المدنيين. كما أدان المجتمعون الدور السلبي الذي تلعبه إيران في دعم مليشيا الانقلابيين ومدهم بالأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية والألغام في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ..محملين النظام الإيراني وأدواته مسؤوليات العبث بأمن المنطقة. وندد المجتمعون بالانتهاكات السافرة لمليشيا الانقلاب لحرمة المقدسات الإسلامية باستهدافها قبلة المسلمين في مكةالمكرمة بالصواريخ والتي تمت إدانتها من العالم الإسلامي.. مستنكرين ما تقوم به المليشيا الانقلابية من ممارسات إجرامية مثل استخدام الأطفال في النزاع المسلح وتدريبهم وضمهم الى صفوفها وفرض حصار على المدن ونهب المساعدات الإنسانية مما أدى الى انتشار الأوبئة والمجاعة في صفوف المدنيين. وأكدوا، التزام دولهم التام باستمرار تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية للشعب اليمني.. مثمنين الدور الإنساني الكبير الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية..معربين عن شكرهم لما قدمته كافة دول التحالف العربي من شهداء وتضحيات ومساعدات إغاثية وإنسانية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وعبرت دول التحالف عن تأييدها للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن/ إسماعيل ولد الشيخ أحمد استناداً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل..رافضة فتح أي مسارات موازية تضعف جهود الأممالمتحدة.. مؤكدة أهمية العمل على إعادة إعمار اليمن، وضرورة إنشاء صندوق إعمار التي التزمت وتعهدت عدة دول بدعمه. واتفق المجتمعون على ضرورة قيام دول التحالف بإبراز رسالتها والاستمرار في كشف المخططات والممارسات الإجرامية التي تقوم بها مليشيا الانقلاب بدعم من إيران وحزب الله.