رأس فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، وبحضور الأخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء الدكتور/ علي محمد مجور أمس الأول اجتماعاً للإخوة قادة الوحدات العسكرية ومدراء الدوائر بوزارة الدفاع . وقدم القادة والمدراء لفخامة رئيس الجمهورية تقارير عن سير الأداء في الدوائر والوحدات ومستوى تنفيذ خطط التدريب والتأهيل وفي إطار ترجمة خطة التدريب المقرة من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان للعام 2009م والجاهزية القتالية والأمنية لقواتنا المسلحة والأمن. كما جرى مناقشة الخطط المتصلة بتعزيز جهود البناء والتحديث في القوات المسلحة والأمن وتعزيز القدرة الدفاعية والأمنية لبلادنا . وأشار فخامة الرئيس خلال اللقاء بما قدمته وما تزال قواتنا المسلحة والأمن من عطاءات وتضحيات في سبيل أدائها لمهامها وواجباتها في الدفاع عن الوطن وثورته ووحدته والحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المكاسب والانجازات والثوابت الوطنية . وأشار الرئيس إلى ما قطعته مسيرة البناء والتحديث في قواتنا المسلحة والأمن من أشواط متقدمة على درب تعزيز القدرة الدفاعية والأمنية لبلادنا وما تمتلكه من تجهيزات قتالية وأمنية وتقنية عالية ومتطورة. موضحاً بأن قواتنا المسلحة والأمن أصبحت اليوم هي مصدر فخر واعتزاز كل أبناء الوطن.. مؤكداً على ما توليه القيادة من أهمية لجوانب التدريب والتأهيل لمنتسبي القوات المسلحة والأمن وذلك من خلال إيجاد البنية التدريبية والتعليمية المهنية لذلك سواء عبر إنشاء المدارس العسكرية والأمنية المتخصصة أو من خلال إيجاد المعاهد والكليات والأكاديميات التي يتم فيها تأهيل منتسبي هذه المؤسسة الوطنية الكبرى التأهيل العلمي والعسكري الصحيح وهي اليوم تمثل الروافد الرئيسية التي تمد قواتنا المسلحة والأمن بالكوادر العسكرية والأمنية المتخصصة وفي شتى المجالات التي تحتاجها عملية البناء والتطوير وتعزيز القدارت القتالية والأمنية لمؤسسة القوات المسلحة والأمن. وقال رئيس الجمهورية: " لا يمكن الحديث عن تنمية حقيقية دون وجود قوات مسلحة وأمن قوية وكفؤة وقادرة على ترسيخ الأمن والسكينة العامة في المجتمع ". وأكد على أهمية أن يتسلح منتسبو القوات المسلحة والأمن بالوعي الوطني السليم وأن يتحصنوا بقيم الولاء لله وللوطن والثورة والوحدة والانتماء العميق لهذا الوطن وتربته الغالية والتي من خلالها يستطيع المقاتل أن يؤدي رسالته الوطنية على أكمل وجه. ونوه في هذا الصدد بالدور الذي ينبغي أن يضطلع به ضباط التوجيه المعنوي سواء في الإطار المركزي أو في إطار المناطق والوحدات في توعية المقاتلين وأحاطتهم بالتطورات في الساحة الوطنية وبكافة المستجدات والقضايا التي تهمهم أولا بأول. وقال:" إن الوعي السليم لدى المقاتلين يمكنهم من التصدي لكافة التخرصات والشائعات والدعايات المضللة والاراجيف التي تستهدف النيل من معنوياتهم او الدور الوطني الكبير الذي يضطلعون به في سبيل الوطن وأداء الواجب ". وأكد على ضرورة أن يكون القادة العسكريون والامنيون قدوة لمرؤسيهم في السلوك والانضباط والروح المعنوية العالية واداء المهام والمسؤوليات الوطنية ..متمنيا للجميع التوفيق والنجاح لما فيه خدمة الوطن.