أكد العميد الركن/ عبده عبدالله مجلي- الناطق باسم الجيش الوطني- أن المليشيا تعاني من انهيارات متتالية في صفوف مقاتليها وتقهقر مستمر وضعف معنويات دفعها لاختطاف الأطفال الزج بهم في جبهات القتال. وقال مجلي- في تصريح ل”26 سبتمبر”- إن عناصر المليشيا باتت تفر من أمام الجيش الوطني، وأصبحت الحاضنة الشعبية على وشك النهاية، والكبار باتوا يدركون أن المشاركة مع المليشيا في القتال ليس سوى القتل وبدون هدف. وتابع: “كل ذلك جعل المليشيا تلجأ إلى تجنيد الأطفال بكثافة مؤخراً واختطافهم، بعد أن وجدت رفضاً شعبيا واسعاً، فوجدت أن الأطفال هم أسهل فئة يمكن التغرير عليها ويمكن دفعهم إلى مقدمات الجبهات لأن الأطفال أكثر استجابة، بخلاف الكبار”. وأكد مجلي على الدور الذي يقدمه التحالف العربي وقيادته ممثلا بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في إيصال المليشيا الإنقلابية إلى هذه المرحلة من الضعف. وقل "أن المليشيا الإنقلابية تتلقى كل يوم ضربات موجعة كل يوم على يد الجيش الوطني ومقاتلات التحالف العربي، وباتت في وضع تقهقر وانهيار، وهي في طريقها للنهاية المحتومة. وكان محافظ محافظة المحويت الدكتور/ صالح حسن سميع، أكد إقدام المليشيا الانقلابية على اختطاف أربعة أطفال، لم تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة عاماً، من إحدى قرى المحويت والزج بهم إلى جبهات القتال في البيضاء. وطالب المحافظ سميع المنظمات الحقوقية، وناشطي حقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة، وفضح مذبحة المليشيا الإجرامية بحق الطفولة في اليمن، من خلال زجها بآلاف الأطفال في معارك القتال. وكشف سميع عن قيام ثلاثة من قيادات الحوثي في شبام كوكبان وهم: ” علي عبدالله صالح حسين السرحي، ومهدي عبدالله صالح حسين السرحي، وأحمد حسين صالح حسين السرحي باختطاف أربعة أطفال أكبرهم في سن 12 عاماً وأصغرهم 10 سنوات للقتال في البيضاء. وأكد المحافظ سميع أن هذه الجريمة هي نموذج واحد من آلاف النماذج التي ارتكبتها المليشيا بحق أطفال اليمن، وزجها لهم في معركة نتيجتها الخسران. ودعا المواطنين في المحويت، وجميع اليمنيين إلى الحفاظ على أطفالهم من مخاطر إغراءات المليشيا الكاذبة، للزج بهم في القتال. وأكد أن مسؤولية الآباء أمام الله أولا، وأمام أبنائهم ثانيا هي تعليمهم، وإرشادهم، وكما يقول الرسول الكريم “كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول”.