برعاية كريمة من القاضي / أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة إب وبحضور العقيد/ أمين علي الورافي نائب المحافظة أمين عام المجلس المحلي وبحضور الشيخ/ عبدالعزيز الدبعي رئيس جمعية الحكمة اليمانية والشيخ / محمد المهدي رئيس جمعية الحكمة فرع إب وعدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية ومدراء المكاتب التنفيذية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية. أقامت جمعية الحكمة اليمانية الخيرية فرع محافظة إب صباح يوم أمس الأول في الصالة الرياضية المغلقة عرسها الجماعي السابع لعدد "500" عريس وعروسة من مختلف محافظات الجمهورية وفي بداية الحفل تحدث الشيخ / عبدالعزيز الدبعي قائلاً: في هذا الحفل المبارك الذي تحقق فيه هدف كوكبة من أبنائنا في تكوين أسرة مسلمة ملتزمة بالقيم الإسلامية والتعاليم النيرة التي جاء بها ديننا. وفي هذا الجمع المبارك أحب أن أوجه عدة رسائل عن هم تتبناه جمعية الحكمة اليمانية من مواقف ومشاعر وأعمال وإنجازات الرسالة الأولى أهنئ فيها أبناؤنا العرسان الذي طلقوا حياة العزوبية طلاقاً باتاً بلا رجعة وأقول لهم بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بين كل عريس وعروسة في خير ها أنتم دخلتم دائرة المسؤولية والرعاية الأسرية، بعد أن حققتم هدفكم بالسكن والمودة والرحمة، "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون". صدق الله العظيم. فيجب تحمل المسؤولية والحرص على بناء الأسرة الصالحة ومعاملة الزوجة باللطف واللين "الله الله في النساء" هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي أيها العريس منك وسكن لك وراحة بعد قلق واضطراب ولذلك يجب أن تظلل المودة عش الزوجية والرحمة، وأنصح الزوجين بقراءة كتاب تحت عنوان "المرأة البحر والرجل المحيط" المؤلف القدير/ عبدالله بن محمد الداوود، ففيه من نصائح والتوجيهات ما يغني ويشفي. الرسالة الثانية أن جمعية الحكمة جمعية أبناء اليمن كلهم ليست جمعية لفصيل معين وأسست لخدمتهم في كل مجالات حياتهم الاجتماعية والصحية والتعليمية والتربوية والدعوية، وذلك واضح جداً من خلال مشاريعها المتنوعة في أغلب محافظات الجمهورية وهي في نفس الوقت جمعية وحدوية وعرسها هذا عرس وحدوي لأنها جمعت العرسان من مختلف محافظات الجمهورية الشرقية والجنوبية والغربية والوسطى، وهي في نفس الوقت جمعية وحدوية ترفض الانفصال وترفض الدعوات التشطيرية والطائفية والسلالية والأفكار المضللة التي تزرع الحقد والكراهية بين أبناء اليمن خاصة والمسلمين عامة والمؤمنين كلهم أخوة تجمعهم رابطة العقيدة ومن هذا المنطلق فإن جمعية الحكمة تدعوا كل أبناء اليمن إلى التمسك بالقيم الإسلامية والحذر من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأود أن أبين هنا أن جمعية الحكمة ليست جمعية حزب أو طائفية وإنما هي جمعية تنهج منهج السلف الصالح وتخدم كل أبناء اليمن ، وعلى أبناء اليمن حكومة وشعباً مؤازرتها ومناصرتها بالحق فهي تأمل أن يتمثل فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم " الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان" صدق رسول الله. الرسالة الثالثة: أن جمعية الحكمة اليمانية عين بل نصح للحاكم والمحكوم والراعي والرعية، فالمسلمون نصحة والمنافقون غششة فهي بهذا تنطلق من قول النبي عليه الصلاة والسلام "الدين النصيحة، ومن غشنا فليس منا" صدق رسول الله. ولهذا تدعو جمعية الحكمة الدولة إلى اتخاذ خطوات جادة في الإصلاح ومحاربة الفساد الإداري والمالي والأخلاقي وذلك بتربية الأجيال على القيم المثلى التي يدعو إليها ديننا إضافة إلى الإجراءات التي الحازمة في قطع دابر الفساد والفتنة وعلى الدولة الاهتمام بالشباب والشابات فهم ثروة هذه الأمة. الرسالة الرابعة: أن الأفكار الرافضية والعلمانية الدخيلة على أمتنا سبب رئيسي في الفساد وبهذا يجب تحذير الأمة منها والعمل على إشاعة ثقافة الإسلام القائمة على تحمل المسؤولية وأداء الأمانة ومحبة المؤمنين وصيانة أعراضهم ودمائهم وأموالهم وهذا بأن تنشئ الدولة معاهد وكليات تربوية قائمة على مناهج دينية وأخلاقية في إطار الشريعة السمحاء وبهذا تضمن مخرجات أمينة ومستقيمة ومؤهلة تحمل المسؤولية والرسالة الأخيرة رسالة شكر وتقدير: أولاً: لضيوفنا الذين دعمونا في هذه الحفل الكريم وفي مقدمتهم جمعية "إحياء التراث الإسلامي" في الكويت وكذلك هي لقيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ القاضي / أحمد عبدالله الحجري ونائبه أمين الورافي. من جانبه ألقى الشيخ/ محمد العصيمي عن جمعية إحياء التراث الإسلامي في دولة الكويت كلمة هذا فيها العرسان وقال: إن هذا الحفل يدل على النشاط المتنوع لجمعية الحكمة اليمانية الخيرية إلى جانب المشاريع الخيرية الأخرى، وأضاف: لا يخفى عليكم ما تعانيه الأمة من تسلط أعدائها من خلال التثقيف السيئ لثقافة الجنس والعري وإثارة الشهوات عبر القنوات التي أصبحت في كل ساعة ينطلق داعي الشيطان ليعلن عن إنشاء قناة جديدة لا هم لها إلا إثارة الجنس والغرائز وتحريك الشهوة في قلوب الشباب والشابات، ولعل تصريح وزير الثقافة الإسرائيلي لوسائل الإعلام العالمية بأن برنامج "ستار أكاديمي" وبرنامج "سوبر ستار" من البرامج الهادفة التي تلغي العداوة بين المسلمين واليهود ونحن مستعدون لدعم هذه البرامج ، ولا بد أنه يريد من خلال ذلك انحراف الشباب وهذا يدفعنا لأن يكون لنا دور بارز ونشط لتشجيع مثل هذه الاحتفالات المباركة من خلال الدعم المادي والمعنوي حتى نكن نحن وإياكم عونا لإخواننا وأخواتنا لكي يوجهوا هذه الشهوة التوجيه الشرعي من خلال الزواج. من جانبه تقدم الشيخ / محمد المهدي بالشكر بقيادة المحافظة للتعاون مع الجمعية وكذا بقية الجمعيات والتجار المتعاونين مع جمعية الحكمة اليمانية فرع إب وكل من يتعاون في نشر الدين وحمايته وتعليم الناس، فإن من درسوا عقيدة أهل السنة والجماعة وفهموها وعرفوها لا يمكن أن تؤثر فيهم الشبهات التي تنشر من قبل بعض الفرق المنحرفة التي أحياناً قد تفتح باب الشهوات للشباب كإباحة المتعة وغيرها ناهيك عن فرائض مخالفة لكتاب الله والسنة مخالفة واضحة، وقال الشيخ المهدي في كلمته التي ألقاها بالمناسبة: كل اليمنيين إلا ما ندر وشذ مع الوحدة المباركة ، ونحن المسلمين نطمع في أن نجمع المتفرقين وهذه الوحدة وجدت لوحدة أوسع وحدة الأمة العربية والإسلامية ولا يمكن السماع للأصوات النشاز. ودعا الشيخ/ المهدي المنظمات التي لها ارتباط شبوة وتشغل الشباب عن الزواج الشرعي بمنعة ومحاولة إصدار القوانين التي تمنع الزواج قبل ال"18" ندعوهم بدلاً من أن يحرموا على الناس ما أحلة الله أن يجتهدوا في أقامة زوجات جماعية لتخفيف المصيبة التي تعيشها الأمة فالعنوسة موجودة والكثير من كبار السن محرومون من الزواج وهناك مطلقات وغيرهم يجب أن تتعاون في تزويج هؤلاء المحرومين خاصة ونحن في عصر الانفتاح الإعلامي الذي أدى إلى كثير من الفساد ندعوا هؤلاء للتعاون مع الشباب وتزويجهم كما تفعل الجمعيات الخيرية. وفي كلمة السلطة المحلية قال العقيد / أمين علي الورافي أمين عام المجلس المحلي يسعدني أن أحضر هذه التظاهرة الاجتماعية الرائعة والتي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف إلى التكافل والتراحم ، دعا أن يكن المسلمين كالبنان أو كالبنيان يشد بعضة بعضا ولا شكل أن هذه التظاهرة التي ترسخ وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذه الأمة لا زالت بالخيرية، وأن الخير باق مع هذه الأمة كوننا نحتفل اليوم بأكثر من خمسمائة عريس من مختلف المحافظات لما يشكل الوحدة الوطنية التي ننعم بها جميعاً في ظل اهتماماً كبيراً وحقيقة أن جمعية الحكمة اليمانية الخيرية شهد لها الجميع بالوسطية والاعتدال وبرعاية الخير بشتى نواحيه ليس بالعرس الجماعي فحسب بل في كل أعمال الخير وهذا من خلال متابعتنا وحضورنا للكثير من هذه الفعاليات وبالأخص في محافظة إب التي تقدر هذه الجهود العظيمة وبالأخص جهود الشيخ/ محمد المهدي ودعا الورافي المقتدرين للمساهمة في مثل هذه الأعراس الجماعية خاصة من يقيمون الولائم لأعراس أبنائهم وبناتهم والاقتداء بهذه الأعراس الجماعية.