سجلت مقاومة البيضاء- أمس الثلاثاء- موقفا تاريخياً مشرفا، جراء طلبها هذه المكافأة إزاء تسليمها جثة القيادي الحوثي البارز وصهر زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي للمملكة العربية السعودية. وقالت مصادر متطابقة إن مقاومة البيضاء، رفضت استلام عشرين مليون دولار المكافأة التي رصدتها السعودية لمن يدلي بمعلومات عن القيادي الحوثي يوسف المداني. وقالت المصادر إن قائد مقاومة ذي ناعم، في البيضاء العقيد/ جبر الغنيمي، رفض استلام المبلغ من السعوديين، وقال إن المكافأة هي تحرير البيضاء من الحوثيين. وكانت جثة القيادي الحوثي البارز/ يوسف المداني، قد نقلت أمس الثلاثاء إلى السعودية، حيث وصلت إلى إلى منفذ الوديعة وتسلمتها السلطات السعودية. إلى ذلك تداول ناشطون لفيديو يوثق لحظة تسليم المقاومة الشعبية للسلطات السعودية جثة يعتقد أنها للقيادي الثاني في ميليشيات الحوثي، يوسف المداني، في منفذ الوديعة الحدودي بين البلدين. وأظهر فيديو آخر السائق الذي كان يقود السيارة بالجثة، التي مازالت عناصر الحوثيين تنفي أنها للمداني، مؤكداً أن الجثة هي للمداني. وقال السائق، الذي عرّف نفسه باسم محمد إبراهيم شرف الدين، ل"قناة العربية" إنه متأكد مليون بالمائة أن الجثة تعود للمداني وليست لعلي الشهاري، كما يدعي الحوثيون، مضيفاً أنه أوصله من الخوخة إلى فندق "المسافر" في الجراحي، حيث كان يجتمع بقيادات حوثية أخرى. كما ظهرت عدة رسائل على الجوال الذي كان بحوزة القتيل، وهي رسائل تشير وتؤكد أن الجثة تعود لقيادي كبير ضمن صفوف الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وبين نفي الحوثيين وتأكيد المقاومة، أوضحت مصادر أن السلطات السعودية ستقوم بفحص الجثمان وإعلان نتائج ذلك بشكل نهائي. ويتكتم الحوثيون عادة على مصرع قادتهم "حفاظاً على معنويات مقاتليهم"، حيث أخفت سابقا مقتل طه المداني شقيق يوسف، لمدة عام كامل عقب مقتله بغارة لطيران التحالف العربي. ويصنف المداني أنه رجل ميليشيات الانقلاب الثاني، والذراع الأيمن لزعيمها، عبدالملك الحوثي، بل ويعتبر نفسه أحق منه بقيادة الجماعة، وذلك نظراً لقيامه بإعادة تنظيم صفوفها عقب مقتل مؤسسها ووالد زوجته حسين الحوثي.