تواصلت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الانقلاب على الساحل الغربي أمس الجمعة، مخلفة عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين. وقال مصدر ميداني إن مليشيا الانقلاب فشلت في خطتها الجديدة لاستعادة مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة غرب البلاد، والتي كان الجيش قد سيطر عليها خلال العملية العسكرية الأخيرة في الساحل الغربي. وشن المتمردون الحوثيون هجوماً شرق الخوخة جنوبي الحديدة بالتزامن مع هجوم آخر شمال موزع غربي تعز، انطلاقا من مواقعهم في مديرية حيس. وفشلت المليشيا باستخدام الدراجات النارية عبر طرق فرعية ترابية تركوها تدخل وتقترب قبل أن يتم القضاء عليها ليصل عدد قتلاهم إلى أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى فيما وقع في الأسر عدد آخرين. وقالت مصادر إن القوات الحكومية- مسنودة بمقاتلات التحالف العربي- أحبطت هجوماً كبيرا للمتمردين على مواقعها غربي محافظة تعز وجنوبي محافظة الحديدة، والذي نفذ باستخدام الدراجات النارية وبأعداد كثيفة. وأشارت إلى أن من بين الذين زح بهم الحوثيون إلى محارق الموت عشرات الأطفال. ويأتي استخدم الحوثيين للدراجات النارية عقب استهداف الطيران لتعزيزاتهم وأطقمهم العسكرية، التي تحاول التقدم باتجاه الخوخة. وقالت مصادر إن الحوثيين حققوا بعض التقدم شرق منطقة الخوخة، لكن حصلت لهم مقتلة كبيرة سقط فيها أكثر من 70 قتيلا، ووقع عدد منهم في الأسر. وبحسب مصدر عسكري، فإن الهجومين انطلقا من مديرية حيس. وأوضح «الأول كان باتجاه الهاملي شمال موزع والثاني نحو شرق الخوخة، وتم إحباط الهجومين، وأسفرت المواجهات عن مقتل 9 وإصابة 7 من المليشيات، في المقابل، قُتل 5 وأصيب 4 من القوات الحكومية». وقتل الخميس الفائت قائد عسكري في قوات المقاومة بمعارك الساحل الغربي بالحديدة. وقال مصدر ميداني إن القائد علي فضل الهيش- قائد الكتيبة الثالثة في لواء الثالث عمالقة في جبهة الساحل الغربي- استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها المليشيات الإيرانية في موزع. وفي السياق، شنت مقاتلات التحالف 10 غارات على تعزيزات الحوثيين بين مديريتي حيس والخوخة جنوبي الحديدة، و6 غارات على مواقع أطراف موزع غربي تعز. وقالت مصادر عسكرية إن الغارات أسفرت عن مقتل 12 وإصابة 8 آخرين وتدمير خمس عربات (أطقم) شرق الخوخة، ومقتل وإصابة 6 مسلحين أطراف موزع. وأفادت المصادر أن من بين القتلى القيادي الميداني الحوثي/ خالد المهدلي، الذي قتل مع العديد من مرافقيه شمال الخوخة، كما تم اسر 7 حوثيين. كما تم تدمير اكثر من 8 مركبات عسكرية. وحذرت مصادر أخرى من جيوب للمليشيا في المناطق الواقعة بين بلدتي المخا والخوخة تستهدف تعزيزات الجيش والمقاومة، حيث تنفذ هذه الجيوب سلسلة من الكمائن والتقطعات. من جهته أعلن عبد الرحمن الحجري- قائد المقاومة التهامية، الجمعة- أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تكبدت عشرات القتلى والجرحى بينهم قائد الهجوم المكنى (أبو رعد) الذي قتل خلال تصدي قوات الجيش الوطني والمقاومة لهجوم فاشل هو الرابع من نوعه شنته الميليشيات باتجاه الخوخة في محاولة منها لقطع خطوط الإمداد. وأوضح الحجري لقناة العربية أن "قائد الهجوم قتل، وعثر على جواله، وتلقى رجال المقاومة عدة اتصالات من عناصر الميليشيات الذين نجوا ولاذوا بالفرار يطلبون تسليم جثته". وأضاف إن الجيش الوطني والمقاومة كسروا هجوماً للميليشيات مكونا من نحو 250 مقاتلاً، تم حشدهم في خطوط المواجهة على دراجات نارية مسنودين بعربات مسلحة لكنه تم كسر الهجوم، وقتل المهاجمين حيث سقط معظمهم قتلى وجرحى ومن نجا منهم لاذ بالفرار. إلى ذلك قتل ثلاثة من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الجمعة، بنيران قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، في مديرية مقبنة غربي مدينة تعز. وقال قائد جبهة مقبنة العقيد/ حميد الخليدي ل" الموقع بوست" إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المتمركزة في منطقة قهبان عزلة اليمن استهدفوا موقع لمليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة الطوير، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر المليشيا. وأضاف الخليدي إن مليشيا الحوثي الانقلابية استحدثت معسكرا تدريبيا في سوق الكدحة وتجند حتى الأطفال ومن ثم تعزز بهم باتجاه جبهة مقبنة لتزج بهم في معاركها العبثية.