عاود الريال اليمني- أمس الثلاثاء- هبوطه أمام سعر صرف العملات الأجنبية، حيث أكدت مصادر عاملة في محلات الصرافة بأن سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني تجاوز أمس إلى 490 ريالاً للبيع، في حين وصل في سعر الشراء في عدد من محلات الصرافة بعدن إلى 498 ريالاً للدولار الأميركي الواحد. وذكرت المصادر أن الريال السعودي هو الآخر واصل أمس صعوده مقابل سعر صرف الريال اليمني، حيث وصل سعر صرف الريال السعودي الواحد 130 ريالاً يمني وتجاوز حاجز ال 130 لعمليات الشراء في عدد من محلات الصرافة. يأتي هذا مع عجز البنك المركزي عن إيقاف التدهور المتسارع للعملة نتيجة تآكل احتياطي العملات الأجنبية، واستمرار تعطل عمل البنك المركزي بعد مرور عام وأربعة أشهر من نقل إدارة عملياته من صنعاء إلى عدن. وبعد شهر من الحديث عن رفد البنك المركزي اليمني بوديعة سعودية قيمتها 2 مليار دولار. كما يأتي هذا التدهور بعد أقل من شهر على إجراء الرئيس هادي تغييرات طالت محافظ البنك المركزي ونائبه وتم تعيين محافظ للبنك ونائب له إلاّ أن الإدارة الجديدة للبنك يبدو أنها لم تقم بأي عمل حتى اليوم منذ تعيينها. الأمر الذي يشير إلى أن ثمة تغييرات قد تطال وزارة المالية وعدد من الجهات الإيرادية التي ترتبط مباشرة بالمالية والبنك المركزي. وهذه هي المرة الثانية التي يقترب فيها سعر صرف الدولار الواحد إلى 500 ريال في أقل من شهرين.. الأمر الذي ينذر بكارثة اقتصادية مخيفة.. سيما وأن هذه المرة ارتفع سعر الصرف رغم وجود الوديعة السعودية التي يفترض أن تسهم في عملية استقرار العملة المحلية وتوقف تدهورها كون الهدف من إيداع مثل هذا المبلغ هو الحفاظ على استقرار العملة ومنع تدهورها وتدهور الاقتصاد اليمني المتدهور أصلاً.