في محاولات يائسة لتدارك الانهيارات الواسعة في جبهات الساحل الغربي، وفشلها في الحفاظ على مناطق سيطرتها في محافظة الحديدة بشكل متسارع، عملت مليشيا الحوثي الإنقلابية على الإطاحة بقيادات بارزة لها في محافظة المحويت. إضافة إلى ذلك، هو فشل حملاتها المستمرة الهادفة للتجنيد في مناطق وعزل ومديريات المحافظة المتاخمة للحديدة. مصادر محلية قالت ل"أخبار اليوم" إن المليشيا الحوثية، أطاحت أمس الأربعاء، بالقيادي الحوثي المدعو "زيد الشامي" المعين من قبلها مديراً لمديرية حفاش. المصادر ذكرت أن مليشيا الحوثي الإنقلابية عينت بديلا عن الشامي، القيادي الحوثي المدعو "خماش حبيش". وبحسب ما وصفت مصادر مطلعة خطوات المليشيا الحوثية في تعييناتها، فإنها تعتمد في التعيين على معايير خاصة تحدد اختيار شخصيات لها القدرة على حشد مقاتلين إلى جبهات القتال، شخصيات لها القدرة على ممارسات الانتهاكات بنهب المواطنين وغيرها وهذه هي وسائلهم المليشاوية المعروفة. المدعو "حبيش" ألذي عينته المليشيا الحوثية خلفا للشيخ القبلي الموالي لها الشامي، لا يحمل أي مؤهل بحسب المصادر حتى شهادة ميلاد لا يجدها كما تصف المصادر. وأوضحت المصادر أن كل ما يجد عمله المدعو "حبيش" قيادة قاطرة نقل مشتقات نفطية. وكانت المليشيا الحوثية وفق ما تحدثت المصادر قد كلفته بتوزيع الغاز بالمحويت. مواطنون علقوا على تعيينات المليشيا الحوثية بقولهم "حبيش القيادي الحوثي الذي ينهب حصة المحافظة من الغاز المنزلي ويمنع بيعها بالسعر الرسمي للمواطنين، صاحب السوق السوداء، ترقى إلى مدير عام، عشنا وشفنا فضائح وعبث المليشيا الحوثية". وفي سياق متصل، عزلت مليشيا الحوثي الإنقلابية مدير عام مديرية الطويلة، المعين من قبلها، وعينت بدلا عنه قيادياً آخر يدعى "أبو علي" من أبناء محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمليشيا الحوثية الإنقلابية. بعيداً عن التعيينات الصادرة من قيادة المليشيا الحوثية إلا أن عنصر عدم الثقة هو العنصر الحاكم في مزاج المليشيا الحوثية، بحسب ما تؤكد مصادر محلية في المحافظة. المصادر تضيف "بالرغم من تعيينها لمسئولين من جماعة الحوثي والموالين لها في المحافظة ووجود العشرات من القيادات المحلية التي أعلنت ولائها لها، إلا أن مليشيا الحوثي الإنقلابية استقدمت مشرفين من خارج المحافظة وتم نشرهم في كل المديريات والقطاعات". وتوضح المصادر أن المشرفين التابعين للمليشيا الحوثية الذين تعمدت استقدامهم من محافظات أخرى أصبحوا يتحكمون في قرار المحافظة. وشبهت المصادر محافظة المحويت اليوم بأنها أصبحت قطعة من صعدة، يتحكم بها مليشيا سيد الكهف وأصحاب السوابق وخريجي السجون وقطاع الطرق واللصوص. يأتي ذلك، بعد فشلها الذريع في الجبهات الميدانية، أهمها جبهتا الساحل الغربي، وجبهتا ميدي وحرض الحدوديتان، أي الجبهات القريبة من المحافظة. ومع احتدام المعارك في مختلف الجبهات وتقدم قوات الشرعية ترتبك المليشيا الحوثية، وما هذه التصرفات- طبقا لما تؤكد المصاد-ر إلا نتيجة التخوف والانهيار اللذين أصبحت تعيشهما.