شدد تقرير أميركي على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر قوة مع جماعة الحوثيين مالم توافق الجماعة على الانسحاب من ساحل البحر الأحمر ولجأت إلى المماطلة المفتوحة.. ودعا تقرير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، هو معهد بحث أميركي، إلى قيام واشنطن بالعديد من الخطوات لضمان الممر المائي "مضيق باب المندب . كما طالب التقرير الذي كتبه "مايكل نايتس و فرزين نديمي"، بالدعوة إلى تسريع وتيرة مفاوضات الأممالمتحدة وعدم إعاقة عملية الأممالمتحدة الرامية إلى إقناع الحوثيين بالانسحاب من ساحل البحر الأحمر من خلال المماطلة المفتوحة. وأفاد انه في حال لم يوافق الحوثيون على الاقتراح خلال فترة زمنية محددة، فعلى الأممالمتحدة إبلاغ الشركاء في الائتلاف الخليجي بأنهم وفوا بالتزامهم بالسعي لإيجاد حل سلمي للتهديد الذي يواجه حركة الشحن، وأن بإمكانهم اتخاذ إجراءات أكثر قوة عندما تدعو الحاجة لذلك. وقال التقرير: " لدى الولاياتالمتحدة التزام طويل الأمد بضمان أمن الممرات البحرية الدولية، حيث يتمّ نقل أكثر من 4 ملايين برميل من النفط يومياً عبر مضيق باب المندب. ووفقاً لذلك، على واشنطن دعم التزامها باتخاذ خطوات لضمان أمن الممر المائي الحيوي، تتمثل في تحذير الحوثيين من شنّ أي هجمات إضافية على الشحنات، فضلاً عن هجمات صاروخية ومن خلال طائرات بدون طيار ضد منشآت الطاقة السعودية على الساحل الغربي والاستعداد لشنّ ضربات في حال استمرار الهجمات، لأن التحذيرات الأميركية لا تخلّف عادة أثراً كبيراً على الحوثيين ما لم تكن مدعومة باستخدام القوة. وأشار إلى أنه يتعيّن على أي ضربات استهداف قدرات الحوثيين على شن هجمات على الشحنات واستخدام الطائرات بدون طيار على طول ساحل البحر الأحمر، كما حصل حين ضربت إدارة أوباما منشآت الرادار هناك عام 2016. وطالب التقرير أضبا من الإدارة الأميركية بجمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية ضد "السفينة الأم" الإيرانية "سافيز"، التي هي سفينة شحن راسية على أرخبيل دهلك على البحر الأحمر؛ حيث قال التقرير إن الجيش الإيراني يستخدم السفينة "سافيز" على الأرجح لتزويد الحوثيين ببيانات استهداف من أجل شنّ هجمات ضد سفن الشحن. وقد تكون مراقبة السفينة عن كثب والتهديد بكشف دورها الاستخباراتي المشبوه كافيين لجعلها تغادر المنطقة. وأضاف " وفي المقابل، إذا تمكنت السلطات من إثبات تورطها في الأنشطة العسكرية، فقد يكون لديها الحجة للصعود على السفينة والاستيلاء عليها، الأمر الذي قد يوفر المزيد من الأدلة على انتهاك إيران لنظام عقوبات الأممالمتحدة ودعمها الهجمات ضد سفن مدنية.