دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي/ عيدروس الزُبيدي، الرئيس هادي إلى فتح صفحة جديدة مع قيادة المجلس والجلوس إلى طاولة تفاوض واحدة لحل الخلافات القائمة بين الطرفين، مؤكداً استعداد قيادة المجلس للتقارب مع الرئيس هادي وإدارته. وقال إن المجلس لن يسمح بتجاوزه في مفاوضات جنيف المقبلة في ديسمبر القادم. وتأتي تصريحات الزُبيدي بعد رفض الرئيس هادي أي تمثيل للمجلس الانتقالي في المفاوضات المرتقبة التي دعا لها المبعوث الأممي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، والتي من المتوقع أن تلتئم في السادس من سبتمبر القادم. وقال الزُبيدي إنه أبلغ المبعوث الأممي بأنه إذا لم يتم التجاوب مع مطالب أبناء الجنوب سيتجاوزن حدودهم الجغرافية ويصلون إلى الحديدة، مؤكداً أن الأممالمتحدة ستعود بعدها إليهم للتفاوض. ونفى الزُبيدي في حديث لتلفزيون لقناة أبوظبي يوم الجمعة أن يكون المجلس الانتقالي يريد أن يعلن الانفصال في الوقت الحالي لكنه قال انه يريد أن يتم منح الجنوبيين حق تقرير المصير في المستقبل. وطالب الزبيدي في حوار مع قناة "أبوظبي" بمبادرة خليجية جديدة ووضع حلول منصفة للجنوب، مشيرًا إلى أن مخرجات الحوار سقطت باندلاع الحرب. وأكد الزُبيدي بأنه بدون أبناء الجنوب ومقاومتهم سينهار التحالف العربي. كما تطلع الزُبيدي من مجلس التعاون الخليجي الاهتمام بقضيتهم في اجتماعه القادم. وعن الوضع الأمني الذي تعيشه مدينة عدن، قال الزُبيدي أنه إذا استمر الوضع على هذا الشكل ستسقط المدينة بيد "داعش" والقاعدة. وأكد الزُبيدي- في حديثه- أن المجلس لن يسمح بتجاوزه في مفاوضات جنيف المستقبلية مشيرا إلى أن تجاهل للمجلس وحضوره السياسي سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر. وقال الزُبيدي إن قيادة المجلس لا تريد أن تعلن الانفصال ولا تسعى له حالياً إليه، موضحا أن قيادة المجلس كانت تقف على رأس السلطة المحلية في عموم المحافظات ولو أنهم يريدون إعلان الانفصال لأعلنوها حينها. وهاجم الزُبيدي تيارات سياسية جنوبية أخرى مثل الحراك الجنوبي الذي يتزعمه حسن باعوم متهما إياه بأنه أداة بيد قطر وإيران وليس له أي حضور على ارض الواقع. وأشاد الزُبيدي بحضور قوات طارق صالح في الجنوب مؤكدا أن المجلس يقف إلى جانب طارق صالح حتى يتم تحرير مناطق الشمال. وقال الزُبيدي أن داعش وتنظيم القاعدة عادا إلى عدن مؤكداً أن الوضع الأمني في عدن هلامي وهش ويهدد الجميع. ودعا الزُبيدي الرئيس/ عبدربه منصور هادي، إلى فتح صفحة جديدة تنهي الخلافات القائمة بين الطرفين. ونفى الزُبيدي صلة المجلس الانتقالي بالتحركات الشعبية الأخيرة، موضحاً أنها تحركات عفوية حركتها مظالم الناس. وقال الزُبيدي إنهم يدعمون تحركات المواطنين المطالبة بإصلاح الأوضاع وخفض الأسعار.