قامت عناصر مسلحة، تابعة لمدير أمن عدن، شلال علي شايع، في وقت متأخر من مساء أمس، باقتحام منزل مواطن بالعاصمة المؤقتة عدن، واختطاف شابتين مع والدهما من داخل المنزل، وأمام مرى ومسمع شقيقهن الطفل صالح البكري ،الذي أصيب بهلع شديد. ونقل عدن الغد، عن الطفل صالح محمد البكري يروي تفاصيل قيام قوة أمنية تابعة لإدارة أمن عدن باعتقال أسرته كاملة في الساعة ال11 من مساء أمس السبت.. حيث حضر معه خاله علي محسن محمد. وقال الطفل صالح "إنهم تفاجأوا مساء أمس بدخول مسلحين يرتدون بزات أمنية في حدود 10 أفراد وأكثر ملثمين وقيامهم باعتقال أبوه وشقيقتيه الشابتين دون معرفة أساب الاعتقال"، مشيراً إلى أن أمه كانت خارج المنزل لحظة مداهمة منزلهم . أضاف الطفل صالح أن شقيقته قامت بتركه في منزل جارهم القاضي حسن، واقتادتهم القوة الأمنية إلى جهة لم يعرفوا مكانها، مبيناً أن القوة التي حضرت كانت محاصرة لمداخل المنزل. وأشار الطفل صالح البكري إلى أن قوة أمنية حضرت في صباح اليوم الأحد مع الساعة ال6 وقامت بأخذه من منزل القاضي والذهاب به إلى إدارة أمن عدن للتحقيق معه في قضية الطفل معتز الذي عثر على جثته مرمية في حي عبدالعزيز عبدالوالي يوم أمس بعد أيام من اختفائه. كما أشار الطفل إلى أنه تم التحقيق معه بخصوص معرفته بالطفل معتز من عدمها، مشيراً إلى أنهم عرضوا عليه صورة طفل (معتز) وسألوه هل يعرفه فأجابهم أنه لأول مرة يشاهد صورته .. مشيراً إلى أن التحقيق معه استمر حتى الساعة ال8 والنصف ومن ثم قاموا بإرجاعه إلى منزل القاضي جارهم وأمروه بالجلوس حتى يتم استدعائه مرة أخرى. وأكدا أنهما ذهبا إلى مأمور مديرية المنصورة محمد عمر البري وطرحوا عليه القضية، مؤكدين أن المأمور أبدأ اهتمامه بالقضية وتواصله مع وزير الداخلية وإدارة أمن عدن ومسئولين في جهاز الأمن السياسي. وناشد الطفل وخال الطفل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري ومدير شرطة عدن اللواء ركن شلال علي شايع التدخل في القضية ومعرفة أسباب الاعتقال وانصافهم.. مستنكرين قيام القوة الأمنية باقتحام حرمة المنازل والكشف على فتيات شابات دون مراعاة حرمات البيوت . وفي سياق متصل، حمل مواطنون، شلال علي شايع، مسؤولية قيام عناصره المسلحة باقتحام منزل المواطن البكري واختطافه مع بنتيه، وهم نائمون في أمان الله. وقالوا أن الجاني الفعلي هو شلال شايع، الذي يقع على عاتقه حماية أمن المواطنين وأعراضهم وحقوقهم في عدن، كونه مدير الأمن فيها، وليس الوقوف وراء الاغتيالات والإنتهاكات والتفجيرات. ..