ارتفعت أسعار الصرف مجدداً في السوق الموازية أمس الاثنين، رغم إعلان محافظ البنك المركزي خلال اجتماع الحكومة، عن فتح الاعتمادات لتغطية السلع الأساسية عن طريق البنك الأهلي السعودي وبدء تنفيذها.. وكذلك فتح الاعتمادات الصغيرة دون 200 ألف دولار عبر البنوك المحلية. وخلال الأيام الماضية شهدت أسعار الصرف تحسناً طفيفاً مع اجتماع البنك المركزي بالصرافين في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد. وقال صرافون في مدينة عدن، إن سعر الدولار ارتفع من 580 ريالاً إلى قرابة 600، ليعاود الريال اليمن انهياره مجدداً أمام سلة العملات الأجنبية، وليفقد 20 ريالاً في ظرف يوم واحد. وبحسب الصرافين فإن الريال السعودي ارتفع من 153 ريالاً إلى 158. ويعزي الصرافون الارتفاع إلى زيادة الطلب على الدولار، ومضاربة الصرافين بالعملة الأجنبية، غير مكترثين للاجتماع الذي عقدوه مع البنك المركزي والذي حدد سعر صرف الدولار ب490 والسعودي ب130 ريال.. وعقد رئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، أمس اجتماعاً باللجنة الاقتصادية لمناقشة المستجدات والإجراءات الاقتصادية المتخذة من قبل الحكومة المتعلقة بوقف تدهور العملة والحفاظ على قيمة الريال. واستعرض الاجتماع الآلية المتبعة لتنفيذ الإجراءات الاقتصادية المقرّة في اجتماع مجلس الوزراء السابق لتعافي الاقتصاد بما يضمن استقرار الوضع الاقتصادي ويحافظ على قيمة العملة الوطنية. وقال بن دغر، إن الحكومة تبذل جهوداً مضاعفة لتجاوز الوضع الاقتصادي الصعب بالتعاون مع الأشقاء في التحالف العربي ، من خلال فتح الاعتمادات لاستيراد المواد الغذائية الأساسية التي تم تحديدها في الاجتماع السابق ضمن مصفوفة الحلول الاقتصادية العاجلة مثل القمح والأرز والسكر والحليب وزيت الطعام والأدوية. وأضاف إن "مصفوفة الإجراءات الاقتصادية العاجلة للتعافي الاقتصادي تتم بشكل منتظم وآلي وبتعاون جميع الجهات الحكومية والخاصة، وستكلل بالنجاح". وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية مستشار رئيس الجمهورية حافظ معياد، أن اللجنة الاقتصادية في حالة انعقاد دائم ومستمر بإشراف ومتابعة من رئيس الوزراء وذلك لاتخاذ عدد من الإجراءات السريعة والدائمة التي من شأنها أن تعيد للريال قيمته النقدية وتحافظ على الاقتصاد من الانهيار.