قالت الأممالمتحدة، أمس الاثنين، إن 75% من سكان اليمن يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، محذرة من حدوث مجاعة قد تودي بحياة أعداد هائلة من اليمنيين. وقالت ليز غراندي- منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن 11 مليون طفل، يحتاجون المساعدة، وإن طفلاً واحداً يموت على الأقل كل عشر دقائق لأسباب ربطتها بالحرب. وأضافت:" تفيد تقديراتنا بأن 10 آلاف طفل قد لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية. 50% من كل الأطفال في اليمن مصابون بالتقزم، يعني هذا أنهم لن يتمكنوا أبداً من الوفاء بإمكاناتهم الكاملة." وأشارت إلى أن عشرة ملايين يمني آخر سيواجهون أوضاع ما قبل المجاعة بنهاية العام الحالي إذا لم يتم فعل ما يغير الوضع الراهن. وكان منسق الأممالمتحدة للإغاثة الطارئة/ مارك لوكوك، قد حذّر- أمام مجلس الأمن (الجمعة)- من مخاطر حدوث مجاعة وشيكة في اليمن تسفر عن خسارة هائلة في الأرواح. وقال لوكوك:"إننا نخسر الحرب ضد المجاعة. الوضع قد تدهور بشكل مثير للقلق خلال الأسابيع الأخيرة. قد نقترب الآن من نقطة اللاعودة، سيكون من المستحيل بعدها منع وقوع خسارة هائلة في الأرواح نتيجة انتشار المجاعة بأنحاء اليمن." ويعاني نحو 18 مليون شخص، من بينهم نسبة عالية من الأطفال، من انعدام الأمن الغذائي، ولا يعرف 8 ملايين يمني كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، بحسب الأممالمتحدة.