صعد المعتصمون المطالبون بالقبض على قتلة افتهان المشهري ضد السلطة المحلية بمحافظة تعز، بعد إقدام قوة أمنية على تفكيك إحدى خيام الاعتصام ظهر الثلاثاء 23 سبتمبر/أيلول 2028. وتجمع المئات من المعتصمين أمام بوابة ديوان المحافظة المؤقت بشارع جمال وسط مدينة تعز، ومنعوا خروج المحافظ ووكلاء المحافظة، ما اضطرهم للخروج من بوابة خلفية. وردد المعتصمون الغاضبون هتافات تطالب بالقبض على قتلة افتهان المشهري ومحاسبة من يقومون بالتغطية عنهم. وحصلت احتكاكات بين حراسات المسؤولين وبعض المعتصمين في بوابة ديوان المحافظة، ما دفع المعتصمين للهتاف برحيل المحافظ والسلطة المحلية والعسكرية، ووجّهوا عتابًا شديدًا للعسكر على شكل هتافات بأنهم يحمون الفاشلين. وكان محافظ تعز نبيل شمسان قد عاد إلى مدينة تعز، وعقد الثلاثاء اجتماعًا مع السلطة المحلية للبحث في الترتيبات للاحتفال بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر. وأفاد ناشطون أن السلطة المحلية والأمنية حاولت إقناع المعتصمين برفع الاعتصام وتفكيك الخيام بهدف الاحتفال بذكرى الثورة، وهو ما قوبل بالرفض. وعقب إقدام قوة أمنية على تفكيك إحدى الخيام، كاد الوضع يتطور إلى مصادمات بين الجنود والمعتصمين، قبل تدخل شخصيات اجتماعية لإعادة نصب الخيمة خارج الحواجز الأمنية في محيط ديوان المحافظة. وما تزال اللجنة الأمنية عاجزة عن القبض على محمد صادق المخلافي، المتهم الرئيسي في اغتيال المشهري، بينما يشير ناشطون إلى أن ضباطًا في اللواء 170 يمنعون القبض عليه، مؤكدين تواجده في أحد مواقع اللواء شمال مدينة تعز. تم نسخ الرابط