شهدت محافظة تعزجنوب غرب اليمن، احتجاجات مناهضة لغلاء المعيشة، بسبب انهيار العملة المحلية مقابل نظيراتها الأجنبية. وقطع محتجون غاضبون، أمس الثلاثاء، عدداً من الشوارع الرئيسة في المدينة الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، والواقعة تحت حصار الحوثيون منذ أعوام. وقال سكان محليون إن الاحتجاجات اندلعت في أماكن متفرقة من المدينة، رافقها أعمال شغب وإحراق للإطارات، وقطع للشوارع وسط عصيان مدني شامل". وردد المتظاهرون الغاضبون بحسب إفادة السكان هتافات "ضد الحوثيين والحكومة الشرعية والتحالف المساند لها" مطالبين بإقالة الحكومة التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر. وكان تحالف القوى السياسية المساندة للحكومة الشرعية في محافظة تعز، قال يوم الاثنين في بيان له، إن تدهور الوضع الاقتصادي نتيجة لانقلاب الحوثيين على السلطة، لكن ذلك لا يعفي الحكومة الشرعية ودول التحالف من مسؤولياتها. ودعا البيان الحكومة إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية سريعة للحد من التدهور الاقتصادي، والانهيار المستمر في قيمة العملة الوطنية، كما طالب دول التحالف بتقديم دعم عاجل لإنقاذ الاقتصاد اليمني. وتشهد المحافظاتاليمنية خصوصًا الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، احتجاجات وأعمال شغب، منذ أيام احتجاجًا على انهيار العملة وارتفاع الأسعار. وينذر الغضب القائم اليوم في، بازدياد الاحتقان بعدما ضاقت الحياة بمعظم السكان، في ظل التزام الحكومة الصمت عن حل المشكلة، وفشل إجراءات السابقة في وقف نزيف العملة.