تصاعدت المعارك العنيفة- أمس الأحد- بين القوات الحكومية والمليشيا الانقلابية في مدينة الحديدة غربي البلاد. وقالت مصادر ميدانية إن القوات المشتركة سيطرت نارياً على شارع الخمسين وكلية الهندسة ومدينة الصالح وتقدمت باتجاه محور دوار مطاحن البحر الأحمر.. وأوضحت المصادر أن ألوية العمالقة وبإسناد من التحالف العربي، تمكنت من تحرير كلية الهندسة بجامعة الحديدة، كما تقدمت باتجاه مدينة الصالح بالمحافظة بعد معارك مع المليشيا الحوثية. وقالت المصادر إن القوات المشتركة تقدمت عبر الطريق الترابي خلف مطاحن البحر الأحمر باتجاه مدينة الصالح. وقالت المصادر إن مواجهات عنيفة دارت- مساء أمس- خلف أحواش الخامري وكلية الهندسة، مشيرة إلى أن العديد من مسلحي الحوثي سقطوا في الاشتباكات ومجموعة منهم تم استهدافهم بغارة جوية في جولة الأقرعي على شارع الخمسين. وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة في جبهة الساحل الغربي أن المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر المليشيا الحوثية. وقال مصدر عسكري إن القوات الحكومية تقدمت باتجاه مثلث كيلو 16 الاستراتيجي والذي يربط بين مدينة الحديدة (غربي البلاد) والعاصمة صنعاء وعدد من مدن ومحافظات البلاد. ووفق المصدر فإن قوات العمالقة المسنودة بالمقاتلات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية، تقدمت من اتجاهين، الأول من اتجاه مشروع الأبقار باتجاه موقع ثلاجة المخلافي على الطريق الرابط بين الحديدة وكيلو 16. وأضاف إن القوات الحكومية تجاوزت ثلاجة المخلافي وقوس النصر عقب معارك عنيفة حتى باتوا على بعد 2 كيلو متر من مثلث كيلو 16 حالياً. وذكر بأن قوات أخرى تتولى مهمة التغطية الخلفية باتجاه المدينة، وأصبحت تتمركز قرب مطاحن البحر الأحمر وهي أقرب نقطة لدوار الغراسي الرابط بين شارع الخمسين وجنوب غرب المطار. وفي محور الجامعة بالقرب من الطريق الساحلي تقدمت القوات الحكومية وأجبرت الحوثيين على الانسحاب إلى حي الربصة، وباتجاه منزل الرئيس الراحل/ علي عبدالله صالح، وإذاعة الحديدة. كما وصلت مدرعات القوات الحكومية بالقرب من منزل نائب الرئيس الحالي/ علي محسن الأحمر الخاضع لسيطرة الحوثيين، وبوابة الجامعة الغربية، وفق ما ذكر المصدر. وقال إن المنطقة أصبحت من الاتجاهين الساحلي وشارع الجامعة تحت السيطرة النارية للقوات الحكومية المسنودة بمقاتلات التحالف العربي، فيما لم تدخل أي قوات لحرم الجامعة. وأوضح مصدر أن الجيش يحاصر المليشيا بمدينة الحديدة من ثلاث اتجاهات، حيث تقدمت القوات المشتركة التفت عبر الطريق الترابي خلف مطاحن البحر الأحمر باتجاه مدينة الصالح وخاضت مواجهات عنيفة خلف أحواش الخامري وكلية الهندسة كما قامت القوات المشتركة بالتفاف من خلف مطاحن.. وفي السياق أفادت مصادر ميدانية في القوات المشتركة أن البوارج البحرية التابعة لقوات التحالف العربي دخلت في الاثناء خطوط المواجهات في الجهة الجنوبية لمدينة الحديدة. وقالت المصادر إن البوارج بدأت- مساء أمس -شن قصف عنيف على مواقع وثكنات المليشيات في مناطق متفرقة من مدينة الحديدة وإن انفجارات دوت بشكل عنيف ناتجة عن استهداف أسلحة ومخازن ذخيرة"، مشيرة إلى مشاهدة اعمدة الدخان تتصاعد بشكل كثيف في مناطق الإحتدام صوب جامعة الحديدة وأطرافها. إلى ذلك أفادت مصادر ميدانية بمقتل ثلاثة من أبرز القيادات بنيران القوات المشتركة في مدينة الحديدة. وقالت المصادر إن ثلاثة من أبرز قيادات مليشيات الحوثي الانقلابية قتلوا في مواجهات مع القوات المشتركة بمدينة الحديدة مع العشرات من مرافقيهم". وحسب موقع "يمن الغد" فان القيادات الثلاثة هم " طيب عبدالله سليمان الهاجسي، عبدالرحمن الصباحي، حمد السراجي قائد مجموعة". ويحاول الحوثيون تعزيز ورفد صفوفهم المنهارة تحت ضغط ضربات وتقدم قوات المقاومة الوطنية المشتركة في مدينة الحديدة على الجبهات الثلاث الجنوبية والشرقية والغربية بموازاة الساحل. وبينت معلومات متواترة لجوء المليشيات إلى أساليب مختلفة للتحايل على الرصد الجوي والمراقبة الميدانية واستخدام المدنيين كدروع والحافلات ووسائل النقل المدنية لإيصال مسلحين إلى الحديدة عبر المنفذ الشمالي الوحيد الذي تبقى أمام المليشيات المحاصرة. وانسحب عدد من القيادات العسكرية في صفوف مليشيا الحوثي، وإلى جانبهم المئات من العناصر المغرر بها من جبهة الساحل الغربي. وقال مصدر ميداني إن قيادات عسكرية في صفوف مليشيا الحوثي انسحبت من جبهة الساحل الغربي، استجابة لدعوة القوات المشتركة التي طالبتهم -في وقت سابق- بترك صفوف المليشيا والانسحاب أو تسليم أنفسهم لأقرب مركز تابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي. وأكد المصدر أن تلك القيادات انسحبت وبرفقتها المئات من العناصر المغرر بهم الذين كانوا يقاتلون في صفوف مليشيا الحوثي. وأوضح المصدر أن القيادات والعناصر المنسحبة وجهوا دعوة لمن تبقى في صفوف مليشيا الحوثي إلى سرعة الانسحاب، والاستجابة لدعوة القوات المشتركة، حفاظاً على حياتهم وصوناً لدمائهم.