واصلت قوات الجيش والمقاومة الوطنية اليمنية ضغطها على ميليشيات الحوثي الإيراني في مدينة الحديدة، وتجاوزت، أمس الأحد، منطقة كيلو 16 ووصلت إلى مدينة الصالح بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي، فيما أكدت مصادر يمنية أن العملية الجارية تهدف إلى إجبار الحوثيين على العودة إلى طاولة المفاوضات وإنعاش العملية السياسية لإنهاء الصراع. وأعلنت مصادر أمنية أن اللواء الثاني «عمالقة» يخوض معارك عنيفة على بعد ثلاثة كيلومترات من ميناء المدينة.
ونقل موقع الجيش «سبتمبر نت»، عن مصادر ميدانية قولها إن «قوات الجيش أحكمت سيطرتها على دوار يمن موبيل، القريب من صوامع ومطاحن البحر الأحمر، كما استعادت السيطرة على كلية الهندسة، وخاضت معارك عنيفة على المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة بعد عملية هجومية انطلقت من حي المنظر». وأكدت مصادر ميدانية متطابقة ل«سبتمبر نت» أن قوات الجيش الوطني من ألوية العمالقة والقوات التهامية خاضت معارك ضارية وواصلت تقدمها الميداني متجاوزة منطقة كيلو 16 ووصلت إلى مدينة الصالح شرق مدينة الحديدة.
وذكر مصدر عسكري، أن وحدات الاقتحام بالمقاومة المشتركة توغلت من الطريق الفرعي خلف مطاحن البحر الأحمر صوب مدينة الصالح السكنية المتاخمة لحي «7 يوليو» بمديرية الحالي بمدينة الحديدة. ووفقاً للمصدر، فإن معارك ضارية تركزت خلف «كلية الهندسة» التي تتمركز فيها قناصة ميليشيا الحوثي الإرهابية.
ويأتي تقدم قوات الجيش ضمن العملية العسكرية التي أطلقتها الجمعة في جبهات الساحل الغربي بإسناد من التحالف العربي لإجبار الحوثيين على القبول بالعودة إلى طاولة المفاوضات المقررة بعد أسابيع وفق ما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث.
وتكبّدت الميليشيا الحوثية وفقاً للمصادر عشرات القتلى والجرحى في صفوف مقاتليها، علاوة على تدمير الكثير من المعدات القتالية التابعة لها. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس»، الأمريكية، عن مسؤولين يمنيين إفادتهم بمقتل أكثر من 150 مقاتلاً خلال 24 ساعة.
وقامت الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش بنزع كميات كبيرة من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في المناطق التي تم تحريرها خلال الساعات الماضية شرق مدينة الحديدة. وأكد مصدر ميداني في ألوية العمالقة ل «سبتمبر نت» أن الميليشيا زرعت الألغام الأرضية وعبوات ناسفة بكثافة في الشوارع والمباني والمؤسسات المدنية في تلك المواقع قبل فرارها منها. وأوضح المصدر أن فرق الجيش الهندسية طهرت أجزاء واسعة من تلك المناطق.
وتعيش ميليشيات الحوثي الإيرانية حالة استنفار قصوى في العاصمة صنعاء، جراء العمليات العسكرية الدائرة في الحديدة مع استمرار تضييق الخناق عليهم في الساحل الغربي لليمن. وقالت مصادر ميدانية إن قيادات ميليشيات الحوثي الإيرانية ضاعفت من عمليات الحشد والدفع بتعزيزات للمتمردين المحاصرين في جبهة الحديدة.