أكد الأستاذ محمد عبدالواسع هائل أمين عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان - فرع تعز على أهمية تفاعل المجتمع بكل فئاته وشرائحه لأجل مكافحة السرطان كون الأمر لا يمكن أن تقوم به جهة لوحدها فهي بحاجة إلى كل الجهود الشعبية والرسمية وشراكة مجتمعية وإنسانية لأجل تحقيق هذه الغاية . وأضاف عبدالواسع في اللقاء الذي نظمته صباح أمس الاول المؤسسة للعلماء والخطباء والإعلاميين استعداد لحملة مكافحة السرطان التي تنتهي أواخر شهر رمضان القادم أضاف أن مرض السرطان صار مشكلة كبيرة في اليمن حسب الإحصائيات التي تشير إلى أن قرابة 20 يمنياً يصابون سنويا بهذا الداء وأن أكثر من 60% منهم يموتون الأمر الذي جعل المؤسسة أمام تحد كبير يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود من أجل الارتقاء بالخدمة التي تقدمها المؤسسة في هذا المجال والعمل على الحد من انتشار هذا المرض الخطير لاسيما في محافظة تعز التي تعد أكبر محافظات الجمهورية سكاناً. الأستاذ مختار المخلافي مدير عام المؤسسة أشار من جانبه الأهمية في افتتاح فرع للمؤسسة في تعز كونها من أكبر المحافظات من حيث الكثافة السكانية وتمثل أعلى معدل في الإصابة بمرض السرطان ما نسبته 14% من بين المحافظات الأخرى علاوة عن توسطها أربع محافظات ( إب والحديدة ولحج والضالع ) وبإمكانها تقديم خدماتها لهذه المحافظات . وتطرق مدير عام المؤسسة إلى بعض الأنشطة التوعوية والتثقيفية التي تقيمها المؤسسة من خلال إقامة العديد من الدورات التدريبية للفحص الذاتي لسرطان الثدي التي هدفت إلى التعريف بهذا المرض وسبل الوقاية منه واستفادت منه الآف النساء في المحافظة . الشيخ عبدالرحمن قحطان أكد من جانبه على ضرورة تفاعل الدولة مع الشعب والشعب مع الدولة من أجل استئصال هذا الداء الخبيث الذي لا يعرف ويلاته إلا من ذاق مرارته مشددا بذات الوقت على الخطباء ورجال الإعلام في القيام بدورهم بالتعريف بمخاطر المرض والعمل يداً واحدة لمساعدة كل من يبتليه الله بهذا المرض .. شهد اللقاء كلمة للشيخ محمد حمود الأهدل مدير الإرشاد بمحافظة تعز وعرضاً تلفزيونياً للحالات المصابة بالسرطان وقصصاً مؤلمة عن أناس أخذهم المرض إلى الموت بعد صراع مرير معه.