أضرم متظاهرون السترات الصفراء، أمس السبت، النيران في شوارع باريس، وسط أعمال عنف وتخريب للممتلكات الخاصة والعامة، في شارع الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، اعتراضًا على زيادة أسعار الوقود، بنسبة 30%، وسط أعمال عنف وتخريب للمحال الموجودة هناك. وأقدم المتظاهرون، على تحطيم الحواجز الحديدية وإضرام النيران وتحطيم واجهات المحلات التجارية، وسط تواجد مكثف من قوات الشرطة الفرنسية، كما حاصر المتظاهرون مقرا للشرطة في إحدى القرى النائية. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المدمع والرصاص المطاطي على المحتجين الذين حاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير وسط العاصمة الفرنسية. وذكر تلفزيون (بي.إف.إم) أنه تم إغلاق 19 محطة على الأقل لقطارات الأنفاق في وسط باريس أمس السبت وسط امتداد الاشتباكات العنيفة بين المحتجين من أصحاب السترات الصفراء وشرطة مكافحة الشغب في أنحاء العاصمة مع حلول الليل. ومن بين المحطات التي أغلقت إيتوال في شارع الشانزليزيه وأوبرا والباستيل. من جانبه أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 107 أشخاص أمس السبت، في حين تواصلت الاشتباكات مع متظاهري "السترات الصفراء". ونقلت وكالة أنباء بلومبيرغ عن فيليب قوله إن نحو 36 ألف شخص شاركوا في الأسبوع الثالث من الاحتجاجات التي يتم تنظيمها بجميع أنحاء البلاد. وأضاف فيليب أن العدد الكبير للاعتقالات يوضح كلا من "العنف الذي يتم ممارسته ضد الشرطة وعزمنا على عدم التهاون مع أي شيء"، وأبدى استياءه من الرسومات على قوس النصر والاحتجاجات العنيفة حول مقبرة الجندي المجهول في باريس. ويخشى المسؤولون من تسلل جماعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار في حركة "السترات الصفراء" التي تحتج على رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة. وتواجه الحكومة موجة من الغضب الشعبي بدأ على أثر زيادة الرسوم على الوقود، لكنها اتسعت لتشمل مطالب تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة عموما.