ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    ليست السعودية ولا الإمارات.. عيدروس الزبيدي يدعو هذه الدولة للتدخل وإنقاذ عدن    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    "جريمة إلكترونية تهزّ صنعاء:"الحوثيون يسرقون هوية صحفي يمني بمساعدة شركة اتصالات!"    "الحوثيون يزرعون الجوع في اليمن: اتهامات من الوية العمالقة "    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    البريمييرليغ: السيتي يستعيد الصدارة من ارسنال    زلزال كروي: مبابي يعتزم الانتقال للدوري السعودي!    الوكيل مفتاح يتفقد نقطة الفلج ويؤكد أن كل الطرق من جانب مارب مفتوحة    الارياني: استنساخ مليشيا الحوثي "الصرخة الخمينية" يؤكد تبعيتها الكاملة لإيران    الرئيس الزُبيدي يثمن الموقف البريطاني الأمريكي من القرصنة الحوثية    مانشستر يونايتد الإنجليزي يعلن رحيل لاعبه الفرنسي رافاييل فاران    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة    كريستيانو رونالدو يسعى لتمديد عقده مع النصر السعودي    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    المنامة تحتضن قمة عربية    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع ''صنعاء القديمة''    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وكيل محافظة عدن المهندس/ وحيد علي رشيد في حوار ل"أخبار اليوم":القوى السياسية فشلت في بلورة مشروع إيجابي لصالح شعبنا والوحدة المباركة وعلينا أن نعترف بأخطائنا دون أن نهرع لمسميات جديدة دون معرفة مشاكلنا
نشر في أخبار اليوم يوم 17 - 08 - 2009

صعوبات جمة ظلت ملازمة لشعبنا اليمني من الفقر والبطالة والفساد وسوء الإدارة والتحديات الخارجية والداخلية التي تحاول زعزعة أمن واستقرار البلاد.
فلقد ولدت تلك الصعوبات التي تواجه اليمن أرضاً خصبة لظهور الأصوات النشاز التي تطالب بعودة عجلة التاريخ للوراء وأخرىتنادي بالفيدرالية وغيرها من المطالب، دون قيام القوى السياسية في اليمن بتقديم رؤية تخدم مصلحة الشعب اليمني بل ظلت تبحث عن المناكفات وإخلاء مسؤوليتها عن خدمة هذا الوطن الذي من أجله ناضل شعبنا طويلاً منذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر حتى نال أعظم هدف لمشروع كبير ألا وهو تحقيق الوحدة اليمنية عام 90م.
وإزاء الأوضاع المتسارعة التي تعيشها اليمن من خلال القلاقل التي أصبحت ترهق الصغير قبل الكبير حاولنا نسلط الضوء على مجمل ما تعانيه بلادنا من خلال هذا الحوار الذي أجريناه مع شخصية معتدلة ظلت تراقب مجمل الأحداث التي تعصف بالبلاد عن كثب وتحلل الوضع بمنظور رؤية مستقبلية لإخراج البلد من أزمته التي تحيق به، هو المهندس/ وحيد علي رشيد وكيل محافظة عدن وهاكم حصيلة الحوار:
*المراقب للأوضاع الحالية في اليمن بعد مرور 20 عاماً من عمر الوحدة اليمنية المباركة يرى أن هناك جملة من التحديات تقف أمامنا كيمنيين. . كيف يمكن أن تفسر لنا ذلك؟
-الحقيقة إن الحياة لابد أن تكون فيها كثير من التحديات والمشاكل خاصة عندما تكون هناك مشاريع كبيرة وعظيمة كمشروع الوحدة اليمنية والذي تحقق لشعبنا في عام 90م، هذا المشروع لم يكن يخطر في حلم اليمنيين ولكن هذا الحلم تحقق والبعض منا كان يعتقد بأنه صعب المنال إلى أن تحقق. . طبعاً تحقق هذا الحلم وتم اختصار فيه كثير من المسافات والشروط الموضوعية التي لازم أن يتم التعامل معها بنوع من المسؤولية والجدية لم يتم الأخذ بها بالمقدار اللازم وبالتالي حققت مشروعاً كبيرة جداً في 22 مايو 90م في ظل شروط كانت تعتبر دنيا. . . والمناخات التي كانت متوفرة بأنه منظومة عالمية كبيرة ضخمة جداً تنهار والأنظمة التي كانت مربوطة بهذه المنظومة أيضاً تبعتها بالانهيار والدولة كانت سواء في الشطر الجنوبي أو الشمالي تعاني كثيراً من التحديات وعلى وجه الخصوص الشطر الجنوبي الذي كان مربوطاً بالمنظومة الاشتراكية وانهارت المنظومة الاشتراكية وبالتالي كان النظام السياسي في الجنوب معرضاً للانهيار.
هرع النظام إلى الوحدة دون دراسة ودون توفير الشروط اللازمة وهروبه من الواقع الذي كان يعيش فيه وهذا منحنى مبارك بأن نحل قضايانا ومشاكلنا عبر مشاريع كبيرة وعظيمة ولكن كان يجب أن لا نخلد إلى تلك اللحظة وأن نستمر بعد 22 مايو نخدم هذا المشروع خدمة حقيقية لإنجاحه.
إلا أننا رأينا أن القوى السياسية جميعها استسلمت للمناكفات السياسية والصراعات وكنا قد انتقلنا خلال لحظة 21 مايو من واقع سيئ إلى 22 مايو واقع وجميل وكله آمال. . ولكن في الحقيقة إن 22 مايو 90م كان إعلاناً لبداية حل مشاكلنا ولكن لم نكن ننوي لحل هذه المشاكل. . لأن هذه المشاكل لن تحل إلا من خلال مجهود وشغل وتوفير ظروف وكان لازم يعمل عليها الجميع في القوى الوطنية التي حققت الوحدة "المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني" وكل القوى السياسية التي وجدت لها متنفساً من خلال مشروع دولة 22 مايو 90م.
وواصل المهندس رشيد حديثه بالقول: إن التحديات التي نواجهها اليوم عنوانها الرئيسي أن كل هذه القوى السياسية فشلت أن تلتقط تلك اللحظة المهمة المباركة وتبلورها بشكل مشروع إيجابي لصالح شعبنا والوحدة المباركة.
*الآن وبعد مرور 20 عاماً على الوحدة اليمنية ظهرت أصوات تدعو للانفصال وأخرى للفيدرالية. . هل تشعر أن الوحدة في خطر؟
-أنا أقول من حق الكل أن يجتهد وأن يقول ما لديه لا إشكال ولا نقلق عندما نسمع فيدرالية تنادي بلامركزية ويئن الناس من مشاكلهم وقضاياهم ولا نقلق من بعض الحوادث ولكن إذا أردنا أن نخدم المستقبل صح يجب أن نعمل كشف حساب للماضي ويجب أن نعرف أخطاءنا وسلبياتنا حتى نتجنبها مرة أخرى فحينما نهرع إلى حلول جديدة دون كشف حساب السابقة فإننا نهرع إلى مسميات جديدة دون معرفة حجم المشاكل التي نعاني منها.
الفيدرالية ليست عصا سحرية هل الفيدرالية عند اليمنيين أقدس من الوحدة، حيث كان اليمنيون يعتقدون أن الوحدة عصا سحرية بمجرد ما تلامس الواقع ستحل جميع القضايا وسننتقل إلى وضع جميل جداً وسننتقل إلى دولة العدل هذه العناوين بحاجة إلى جهد بشري بحاجة إلى مشاريع رؤية وطنية وبحاجة إلى سقف لا يستطيع أحد أن يتجاوزه لأن هذا السقف يسمى وطن. . الوطن ليس هو ممر داخلي بين شارع وآخر ممكن أن نكسره في أي لحظة. . الوطن ملكنا جميعاً وليس من حق أحد بمعوله أن يتخذ قراراً بحق الوطن، ليس من حقه "أيا كان"، وعندما نتحدث عن مشاكلنا والحلول لها علينا أولاً عمل كشف بالمشاكل وأن يعرف الكل في موقعه ما هي تلك المشاكل وما هي المضار المترتبة على الأخطاء التي ارتكبت حتى لا يعاود مرة أخرى ويرتكب الأخطاء.
اليوم لا يريد أحد أن يتكلم بأنه أخطأ. . وأن هناك مشكلة كان هو المتسبب بها وأصبح الكل يدفع بالمشاكل نحو الآخر القوى السياسية تتقاذف وكل حزب يتهم الحزب الآخر وكل جهة تتهم الجهة الأخرى، فئات المجتمع أيضاً تتقاذف وكل جهة ترمي بثقلها نحو الأخرى. . مثلاً فئة تتهم أخرى بأنها مارست نوعاً من الاستغلال وأن الوظيفة العامة تم تسييسها وكل هذا التقاذف المستمر والغير مستقر لا يجعلنا معرفة مدى حجم مشكلتنا، ولذا عند عدم معرفتك لحجم المشكلة لا تستطيع أن تضع الحلول.
فلا بد أولاً أن نعرف حجم المشكلة ونتفق على حجم المشكلة وما هي مسؤوليتنا في إيجاد حلول لهذه المشكلة من جميع الأطراف السياسية والاجتماعية والثقافية كوننا نتكلم عن مجتمع والوحدة لن تحمى من طرف واحد بل على كل الأطياف السياسية والاجتماعية أن تتضامن جميعاً لحل المشاكل ولن يأتي ذلك إلا بالحوار خاصة وأن القوى السياسية قد اتفقت بأنها لن تحل مشاكلها إلا بالحوار وهذا يعد منحنى حميداً أن تصل إلى هذا الاتفاق.
وأن الحوار لا يحمل غير هذا المعنى. . معنى الحوار كما عرفه البعض أنه يحمل معانٍ جميلة في حياتنا.
وبالنسبة للفيدرالية قد تكون مناسبة لنا فيما بعد. . أما الحديث اليوم عن فيدرالية في ظل مشكلة لم يشخص بعد تشخيصاً حقيقياً من هو فعلاً الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في ظل هذا الارتباك الذي وصلنا إليه. . ولا بد أن يكون الحوار بمسؤولية وطنية وحوار يخلق رد فعل إيجابي نستطيع من خلاله تصحيح وضعنا وتجاوز مشاكلنا وأن ننعم بالأمن والاستقرار وتطبيق ما تم الاتفاق عليه.
*خروج بعض أبناء المحافظات الجنوبية للمطالبة بحقوقهم. . لماذا لم تعالج تلك القضايا منذ بداية ظهورها؟.
-إنه عند تحقيق الوحدة في 22 مايو 90م كان هناك بنيتان لمجتمعين حيث كان يجري تطبيق النظرية الاشتراكية في المحافظات الجنوبية قبل عام 90م، وفي المحافظات الشمالية يوجد الفكر الرأسمالي حيث تم جمع النظامان وظلت التناقضات في الشطر الجنوبي قائمة ولا يعني ظهور التناقضات وبروزها في الشارع دولة 22 مايو 90م مسؤولة عنها أن المسؤول عنها تاريخ طويل قبل 90م وسبب دخولنا للوحدة نتيجة فشل مشاريعنا السياسية لدولة الجنوب وأيضاً عانى المشروع الذي كان في المناطق الشمالية الكثير من المشاكل ولذلك بهذا الفشل دخلوا الوحدة ولم يدخلوا بنجاحاتهم. .
وواصل حديثه بالقول: إن الوظيفة العامة في المحافظات الجنوبية لم تكن وظيفة منتجة بل إنها وظيفة اجتماعية وصارت عبئاً على موازنة الدولة ونتيجة العدد الكبير من الموظفين تم تخفيف هذا الراتب. . أما الحديث بأن المشاكل قد جاءت بعد إعلان الوحدة اليمنية هذا نوع من المغالطة وعدم احترام الرأي العام والناس كونه يتم إذكاء القلاقل والمشاكل وأن هذه ليست هي المشاكل الأصلية سواء كانت في الجنوب أو في الشمال. . صحيح ربما لها نكهة خاصة في المحافظات الجنوبية باعتبار أن بعض الناس يعملون تبع الدولة ولذلك فمن كان مربوطاً بالدولة عانى أكثر في هذا الجانب والذي لم يكن مرتبطاً بالدولة كانت معاناته أقل.
*عفواً. . مهندس وحيد. . فعلاً هناك مظالم فقد كانت هناك مجموعة أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد معتصمون أمام المحافظة في الماضي واليوم أصبح الشارع يغتلي بأكمله. . ماذا تفسر ذلك؟
-نعم. . المشاكل كانت موجودة ولكن لابد أن نسلم بأنه ليست دولة الوحدة مسؤولة عن هذه المشاكل وفعلاً كان هناك قصور في معالجة هذه المشاكل وهذا نعترف به ولكن معالجة تلك المشاكل في ظل مشروع الوحدة الكبير هي أن تتهيأ القوى السياسية بشكل عام لخدمة هذا المشروع. . ولكن بعد الوحدة دخلت في مناكفة وتحديات وقلاقل وكيف في مثل هذه التحديات أن نحل مشاكل الناس، وجاءت أيضاً بعد 94م تجاذبات كبرى وكيف أنت في ظل عدم الاستقرار أن تحل المشاكل ومن أجل الخروج من المأزق يجب على كل واحد أن يعرف إيجابياته وسلبياته مع هذا المشروع الوطني. . فإذا كنت سلبياً كيف ممكن أن أعالج مشكلتك ولذا يجب أن لا نحمل الوحدة تلك المشاكل ولا نغتال الأحلام العظيمة التي ناضل شعبنا من أجلها ومشاكلنا نحلها على ضوء إيجابياتنا وسلبياتنا.
*أحزاب اللقاء المشترك توقفت عن الحوار مع الحزب الحاكم وبعضها أصبحت تنادي بالفيدرالية؟
-لا يمكن أن نقسم أحزاب المشترك أو المؤتمر الشعبي من وافق على الحوار ومن لم يوافق على الحوار. . ولكن الشيء الإيجابي أن الجميع متفقون على مبدأ الحوار. . صحيح هناك نوع من الشد والجذب المتعلق بالقوى السياسية هذا لا نستطيع أن نتكلم عنه حتى نعرف مباشرة كيف تسير العملية ونحن غير مطلعين على المشهد بالكامل وكل ما نطلع به عبر الصحافة والتلفزيون فقط. . وليس من المصلحة العامة أن نتهم طرفاً ونجني على طرف آخر. . ولكن يجب القول بأن المسؤولية الوطنية تحتم على جميع القوى السياسية أن تعتبر هذا الوطن هو سقفها وتحت سقف هذا الوطن يجب أن تتوفر الأجواء الإيجابية التي تساعد على حل قضايا مشاكل الناس. . إذا لم تلتق هذه القوى الوطنية على هذا الأصل ستظل هذه القوى تتناحر وتتجاذب وتصعب الحلول وتضيع الوقت. .
والمبدأ الإيجابي أنهم اتفقوا على الحوار وعليهم الإسراع في حل القضايا التي تطمئن الشارع وتولد الاستقرار لدى الناس وإيجاد حلول وطنية تساعد الجميع للخروج من المأزق الذي نعيشه اليوم. . إن مشروع الوحدة اليمنية مشروع كبير جداً كون هذا المشروع سمح بالتعددية السياسية وركضنا إليها وسمح بالحرية الاقتصادية وركضنا لها أيضاً لكن كان يجب أن تتوفر شروط موضوعية مربوطة بوعي الناس. . نحن في مجتمع نسبة محو الأمية فيه لا تقل عن 70% ،البطالة نسبتها كبيرة جداً ولدينا الكثير من المشاكل. . ماذا كانت تريد اللامركزية، تحكم لوحدك وتعليمك ناقص ومواردك أيضاً ناقصة ثم تأتي مشكلة لا نستطيع حلها كوننا نبحث عن الممكن وليسن المطلوب وأن ما يدور في بعض المحافظات نتحمل مسؤوليته وعلينا أيضاً تقع المسؤولية في معالجة هذا الوضع بروح وطنية كونها في الأخير محافظتي أو مدينتي وليس مسؤولية شخص بعينه يأتي من المركز ويعالج هذه المشكلة فكيف نريد اللامركزية ونطلب من المركز أن يأتي يحل مشكلتة في خنفر أو ردفان أو دار سعد. . أين السلطات المحلية والشخصيات الاجتماعية. . فعلينا كسلطة محلية أن نحل مشاكلنا بأنفسنا.
*ماذا تعلق بالنسبة للحرب الجارية في صعدة من قبل المتمردين الحوثيين؟
- الذي يحدث في صعدة معركة كبيرة فرضت على البلد وأن الحوثيين يرتكبون جريمة بحق هذا الشعب لأنهم حملوا السلاح ضد الدولة فإذا كان هناك حل فعلى الحوثيين أن يلقوا السلاح ويعودوا إلى حوار الدولة ويطرحوا قضاياهم الأساسية على طاولة الحوار وخاصة أن هناك اصطفافاً وطنياً مع ما مناقشة جملة مناالقضايا تحت سقف الوطن والوحدة وكل شيء هنا يمكن يناقش وهذا ما تريده كل القوى السياسية.
فإذا كان الحوثيون لديهم أحلام سياسية مشروعة فليحلموا كما يريدون وإذا كانت تلك الأحلام غير مشروعة أو مريضة بإعادة الماضي فعليهم العودة إلى رشدهم والتفكير بالشكل السليم وينقذوا الوطن باعتبار أن الوطن وطننا جميعاً وهم بالأخير يمنيون.
*أصبحت بعض المحافظات المجاورة لمحافظة عدن وخاصة أبين ولحج تعيش انفلاتاً أمنياً. . لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟.
- نعم. . نحن لا نستطيع أن ننفي فعلاً هناك انفلات أمني، وكما سبقت أن تطرقت إلى أن المركز لا يتدخل إلا عندما يرى أنه لا يوجد من يحل المشكلة، وعلينا الابتعاد عن القلاقل، صحيح الوضع مقلق ولكن يجب أن نتفاعل مع القضايا ونحل مشاكلنا بأنفسنا.
*طبعاً أستاذ وحيد حضرت مؤتمر المجالس المحلية هل ترى بأن أعضاء المجلس بعدن قد استوعبوا ما طرح من أفكار في المؤتمر؟
-التجربة المحلية في اليمن ما تزال في بدايتها والذي شاهدناه في مؤتمر المحليات كان عبارة عن تظاهرة. . وإن اللجان التي كلفت بمتابعة قضايا المحافظة منذ انتهاء المؤتمر لم تجتمع ولو مرة واحدة حتى نستطيع أن نحل مشاكلنا. . كم قضايا نوقشت. . كيف تم جدولة هذه القضايا. . ثم توزيع القضايا على من. . هنا يمكن القول بأن المؤتمر المحلي خرج بالشيء المطلوب. .
وعلى منظمات المجتمع المدني أن تشكل حاضنة لأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة لمساعدتهم في حل قضايا المحافظة باعتبار 16 عضواً في المحافظة لا يستطيعون حل مشاكل أبناء المحافظة ما لم يكن هناك منظمات مجتمع مدني تساعده على حل المشاكل.
*المنطقة الحرة أستاذ وحيد كثر الحديث عنها ولكن كما يقال "نسمع جعجعة ولا نرى طحناً". . أين دور المحافظة في ذلك؟
-المنطقة الحرة حلم من أحلام محافظة عدن بعد تحقيق الوحدة اليمنية وكان الكل يأمل من هذا المشروع العملاق أن يغير من واقعهم أشياء كثيرة ولكن في ظل الوضعية السابقة التي سبق وأن تحدثت عنها يمكن القول إنه إذا نجح الميناء فإن المنطقة الحرة ستنجح أما إذا لم يحدث ذلك فستظل المنطقة تعاني. . هناك خطوات أولى في ميناء عدن ما تزال قضية التقييم للشركة المشغلة للميناء في بدايتها ولا نستطيع أن نقيم عملها خلال هذه اللحظة إلا بعد مرور فترة زمنية ومن ثم يمكن أن نقيم عمل الشركة ولذا يجب أن نخلق بيئة مناسبة للاستثمار ولكن في ظل القلاقل يصعب أن نخلق بيئة استثمارية صحيحة لصالح البلد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.