بحث الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس، أمس الثلاثاء، مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بالعاصمة السعودية الرياض، ما تتعرض له القضية الفلسطينية من “أخطار ومؤامرات”. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس الذي وصل، أمس الأول (الإثنين)، في زيارة للرياض انتهت أمس الثلاثاء، بحث مع العاهل السعودي “الوضع السياسي الراهن، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من أخطار، خاصة مدينة القدس”. وأطلع عباس العاهل السعودي على “مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتطورات السياسية، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”. وأشارت الوكالة إلى أن عباس أطلع العاهل السعودي على “المؤامرات التي تحاك لتمرير ما يسمى الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بصفقة القرن”. و”صفقة القرن” هي خطة سلام تعدها الولاياتالمتحدة، ويتردد أنها تتضمن “إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل”. من جانبه، قال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية، إن عباس قدم للعاهل السعودي شرحا للموقف الفلسطيني الرافض للمشاركة في مؤتمر “وارسو”، الذي تنطلق أعماله يومنا هذا الأربعاء. وعلى صعيد ميداني فقد أصيب 17 فلسطينيا، أمس الثلاثاء، بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، عقب اقتحام قوة إسرائيلية محيط جامعة “القدس”، في بلدة أبو ديس شرقي القدس. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، إن طواقمها قدمت العلاج ل17 مواطنا أصيبوا بحالات اختناق. وقال شهود عيان، إن قوة عسكرية داهمت بلدة أبو ديس، وأغلقت طرقا بالقرب من جامعة القدس، ومدرسة أبو ديس للذكور، مما اداء إلى المواجهات بين الاحتلال وعشرات الشبان. إلى ذلك أصيب 4 فلسطينيين، أمس الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة، أثناء مشاركتهم في مسيرات “العودة وكسر الحصار”. وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه؛ إن الإصابات وقعت على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة. وتوافد عشرات الفلسطينيين إلى المنطقة، مساء أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات مسيرات “العودة وكسر الحصار”، حيث أشعلوا إطارات سيارات، على بعد أمتار من السياج الحدودي مع إسرائيل.