هز انفجاران عنيفان مدينتي "قعطبة" و"سناح" مساء أمس الاثنين، وسمع دويهما بقوة في مناطق قعطبة والضالع، وخلفا وراءهما حالة من الخوف والهلع في أوساط السكان الآمنين. وقالت مصادر محلية إن الانفجارين ناجمان عن صاروخين متوسطين أطلقتهما مليشيا الحوثي الانقلابية عشوائياً على الأحياء والتجمعات السكانية بالمحافظة، وانفجرا في وادي العورى والمشاويف الواقعة غرب سناح. ورداً على استهداف الحوثيين للمناطق الآهلة بالسكان في سناح، قصفت قوات الجيش الوطني مواقع وتجمعات المليشيا الحوثية في جبل ناصة بصاروخي كاتيوشا. وتشير المعلومات إلى أن الصاروخين جرى إطلاقهما من منطقة شرعة بمديرية الرضمة بمحافظة إب بعد أن نصبت المليشيات فيها قاعدة صاروخية قبل أيام بعد وصول عدد من الصواريخ على متن ناقلات كبيرة من العاصمة صنعاء. إلى ذلك اندلعت مواجهات عنيفة وقصف متبادل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات الجيش مسنودة برجال المقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي من جهة أخرى في جبهة مريس شمال محافظة الضالع جنوباليمن. وأفاد مصدر عسكري أن المواجهات التي وصفها بالعنيفة، جاءت عقب شن الجيش الوطني هجوما واسعا على مواقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي شمال مريس وجنوب مديرية دمت. وفي هذا السياق أكد مصدر عسكري سقوط 14 مسلحاً حوثياً بين قتيل وجريح، وتطهير موقعين كانت تتمركز فيهما مليشيا الحوثي في الرفقة بالمحور الغربي، ومقتل قناص كان يشكّل خطراً على المقاتلين. كما دمّرت مدفعية العمالقة بصاروخ حراري جرافة (شيول) للمليشيات كانت تقوم باستحداث ساتر ترابي لحماية الآليات بين جبل التهامي ومحطة يعيس. وفي السياق شن طيران التحالف العربي، غارات جوية على مواقع وتجمعات مليشيا الحوثي الانقلابية جنوب دمت بمحافظة الضالع واستهدف عدداً من الآليات والعربات ما أسفر عن تدميرها واحتراقها بالكامل. وقال شهود عيان إن الطيران شن أربع غارات على عدد من الآليات في نجد القرين، ويعيس والعرفاف جنوب دمت، بينها عربة "بي إم بي" وطقم يحمل عيار 23 للحوثين، مشيرين إلى أن النيران اشتعلت فيها تزامناً مع سماع دوي انفجارات كبيرة في ذات المكان. وكانت قوات الجيش تمكنت- مساء الأحد- من تدمير طقم حوثي مع أفراده وجرافة كانت تقوم بتحصين متارس الحوثيين شمال مريس إثر استهدافهم بصواريخ حرارية. وتتواصل المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني مع مليشيات الحوثي في جبهة مريس في ظل تصاعد وتيرة المواجهات وتعزيزات متواصلة للطرفين إلى خطوط المواجهات.