كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عن احتجاز السلطات اليمنية لأكثر من ثلاثة آلاف مهاجر غير شرعي أغلبهم من دولة إثيوبيا في جنوباليمن. جاء ذلك في إفادة صحفية للمتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية " جول ميلمان"، في جنيف،عبّر فيها عن قلق المنظمة العميق بشأن الأوضاع التي يحتجز فيها المهاجرون المحتجزين، والتي تقطعت بهم السبل. وبحسب ميلمان، فإن عملية الاحتجاز بدأت يوم الأحد بمدينة عدن ومحافظة لحج، القريبة منها، الخاضعتين لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً. وقال إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تلقت تقارير عن الإفراج في الأيام القليلة الماضية عن 1400 شخص كانوا محتجزين في معسكر تابع للجيش في لحج. وتابع إن 14 مهاجراً- على الأقل- توفوا بالإسهال الحاد المتفشي في أحد المخيمات العسكرية في لحج ويضم نحو 1400 مهاجر، حيث تعالج المنظمة نحو 70 كانوا معتقلين. إلى ذلك كشفت السلطات في المخيم أنها حددت 200 إصابة بالإسهال الحاد، فيما أعلنت منظمة الهجرة الدولية أنها ستقوم بإنشاء مركز لمعالجة الإسهال في مستشفى ابن خلدون في لحج الذي يعالج حاليا 53 إصابة بالإسهال منها ثمان خطيرة. المنظمة دعت إلى إطلاق سراح المهاجرين المحتجزين، وقالت إنها تتواصل مع السلطات لضمان الوصول إليهم. وأضافت إن 2500 محتجزون في إستاد لكرة القدم في عدن، حيث يكافح عمال الإغاثة انتشار الأمراض. وذكرت المنظمة- الأسبوع الماضي- أن الحراس أطلقوا النار على المهاجرين المحتجزين في إستاد عدن الرياضي يوم 30 أبريل نيسان، وأن اثنين منهم أصيبوا بالرصاص مما تسبب في إصابة مراهق بالشلل على الأرجح.. ولم يكن لديها المزيد من التفاصيل عن الواقعة يوم الثلاثاء. هذا ويصل آلاف المهاجرين إلى اليمن كل عام أغلبهم من منطقة القرن الأفريقي، هرباً من الجفاف والبطالة في ديارهم، أملاً في أجور العمل في الخليج. وتعتبر عدن، محطة تجمع للمهاجرين الأفارقة الحالمين باجتيازه إلى إحدى دول الخليج الغنية. وتكشف أرقام الأممالمتحدة، أن اليمن استقبلت العام الماضي نحو 150 ألف مهاجر، 92 % منهم من أثيوبيا، والباقي من الصومال ودول مجاورة أخرى. ويقول مسؤولون في عدن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن العديد من المهاجرين يتوجهون إلى اليمن من دون أن يدركوا أن هذا البلد يشهد حرباً ضارية بينما يواجه ملايين من سكانه خطر المجاعة. وعادة ما تزداد أعداد المهاجرين مع بداية فصل الربيع وتحسن الأحوال الجوية.