بشرى دخول شهر ربيع الأول "ربيع الأنوار" مقدمة: بشائر الخير والفرح
*- شبوة برس – خاص بهذه المناسبة العطرة بقلوب مفعمة بالإيمان والبهجة، ونفوس تتوق لاستقبال النور المحمدي، نرحب بأطيب التهاني والتبريكات بقدوم شهر مبارك، شهر ربيع الأول، الذي يُعتبر من أعظم أشهر السنة الهجرية، فهو ربيع القلوب والأرواح، إذ تتجلى فيه معاني المحبة والفرح بولادة خاتم المرسلين وسيد البشر، النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أهمية الشهر وأبرز الأحداث: المولد النبوي الشريف: يصادف هذا الشهر اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، اليوم الذي أشرقت فيه الأرض بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام الفيل. كان مولده نوراً وهدى للعالمين، بداية لرحمة الله تعالى للبشرية جمعاء. فهو الحدث الذي غير مسيرة التاريخ وأضاء ظلام الجاهلية بنور التوحيد.
إخراج المشركين للرسول الكريم من مكة: شهد هذا الشهر أيضاً حدثاً محورياً آخر في تاريخ الإسلام، وهو إخراج الرسول صلى الله عليه وسلم من مكةالمكرمة من قبل كفار قريش عنوة وبالتهديد إلى يثرب (المدينةالمنورة) كما بينه وفصله القرآن الكريم (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) سورة التوية. لم تكن مجرد انتقال من مكان إلى آخر كما أرادها كفار ومشركي قريش, بل كانت نقطة تحول كبرى أسست لأول دولة إسلامية، وأقامت مجتمعاً متماسكاً على أساس الأخوة والإيمان.
كيف نستقبل هذا الشهر؟ إن استقبال هذا الشهر الفضيل لا يكون بالاحتفالات الشكلية فحسب، بل يكون بالتأسي بمنهج وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال: زيادة المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم: بتذكير أنفسنا وأهلنا بصفاته الكريمة، وأخلاقه العظيمة، وسيرته العطرة.
الاقتداء بأخلاقه: العمل على تطبيق سنته في حياتنا اليومية، من صدق، وأمانة، ورحمة، وكرم، وحسن معاملة للخلق.
الإكثار من الصلاة عليه: فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات إلى الله تعالى.
قراءة السيرة النبوية: اغتنام الفرصة لقراءة كتب السيرة النبوية وفهم أحداثها والعبر منها، لنقوي ارتباطنا به صلى الله عليه وسلم.
الدعوة إلى الخير: نشر المحبة والفرح بهذا الشهر، ومساعدة المحتاجين، وإصلاح ذات البين، اقتداءً برسول الرحمة.
خاتمة: ربيع الأول هو شهر الامتنان لله تعالى على نعمة بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو شهر للتذكر والتفكر في مسؤوليتنا تجاه هذه الرسالة الخالدة.
فاللهم اجعل هذا الشهر شهر خير وبركة وهدى على الأمة الإسلامية وجميع البشر.
كل عام والأمة الإسلامية كافة إلى الخير والائتلاف والتقدم، وكل عام وأنتم بخير.