دفعت مليشيا الحوثي الانقلابية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق متفرقة من مدينة الحديدة غرب البلاد في إطار تصعيدها العسكري المتواصل على الساحل الغربي. وقال مصدر محلي أن التعزيزات الجديدة لمليشيا الحوثي تتضمن آليات عسكرية تحمل مئات العناصر الحوثية. ويأتي هذا التصعيد الحوثي في ظل سريان الهدنة الأممية للوقف الفوري لإطلاق النار. وفقا لمصادر محلية تعرضت مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة وأطرافها الجنوبية امس السبت لقصف مكثف من قبل المليشيات الحوثية، التي عاودت استهداف مديرية حيس جنوب المحافظة. وذكر المركز الإعلامي للعمالقة أن المليشيا أمطرت بالقذائف المدفعية المختلفة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة مواقع قوات المقاومة المشتركة في مدينة الصالح ومديرية الدريهمي خلال فترات النهار منذ فجر السبت. كما قصفت المليشيات مواقع القوات المشتركة في مدينة الصالح شرق مدينة الحديدة بمدفعية الهاون الثقيل من عيار 120 وبمدفعية الهاوزر ومدفعية RBG بشكل مكثف وفقا لنيوز يمن. وأطلقت المليشيات النار على القوات المشتركة شرق المدينة بأوقات متفرقة مستخدمة معدلات البيكا وسلاح الدوشكا، بالإضافة إلى سلاح 14,5 وبالأسلحة القناصة. وفي سياق متصل أشارت المصادر إلى أن مليشيات الحوثي استهدفت مواقع عدة للقوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي وشمال المديرية بمدفعية الهاون عيار 120، وبسلاح 14.5 وسلاح 12.7، واستمر القصف على فترات متقطعة امس السبت. وجددت مليشيات الحوثي قصفها واستهدافها العنيف على مواقع القوات المشتركة المتمركزة في مديرية حيس جنوبالحديدة بالمدفعية والأسلحة الثقيلة. وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن المليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة في مديرية حيس بمدفعية الهاون من عيار 82 وعيار 120 وبقذائف مدفعية B10 بشكل عنيف. وأفادت المصادر أن عناصر المليشيا قامت بفتح نيران أسلحتها المتوسطة والثقيلة من مناطق تمركزها على مواقع القوات المشتركة واستخدمت الأسلحة الرشاشة الثقيلة من عيار 23 والمتوسطة من عيار 14.5. وفي سياق متصل استأنفت المليشيات الحوثية شق طريق إمداد ترابية لمهاجمة منطقة استراتيجية جنوبالحديدة، في تحدٍ صارخ لمخرجات الاجتماع الثلاثي المشترك للجنة الرقابة الأممية، والذي أقر نقاطاً رئيسية للحد من التصعيد وإنقاذ اتفاق السويد. وأكد مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة المشتركة أن المليشيات الحوثية في مديرية زبيد استأنفت، السبت العمل في طريق إمداد حربي يبدأ من مناطق نائية بين مدينتي زبيد والتحيتا مروراً بقرى حسين رضى والمسلب والروية وبني الهادي، ويستهدف الالتفاف على قوات المقاومة المشتركة في مدينة التحيتا وصولاً إلى مواقع بقايا جيوبها في مناطق نائية جنوبالمدينة.