كشف موقع "يمن مونيتور" أن جماعة الانقلاب الحوثي أغرقت المتحف الحربي بصور زعيم جماعة الانقلاب الحوثي وشقيقه الصريع/ حسين بدرالدين الحوثي، وشعارات وصور خاصة بالجماعة.. في مشهد صَدم الزائرين للمعرض ولذي تحوّل إلى تمجيد فكر وتاريخ السلالة الملكية بعد أن كان يمجّد ثورة 26 سبتمبر الشعبية. حيث كان المتحف الحربي ولعقود من الزمن يمثّل ذاكرة الثورة السبتمبرية التي أنهت حكم الكهنوت الملكي عام 62م في ال26 من سبتمبر، ليتحول اليوم بعد الانقلاب الحوثي إلى متحف لتمجيد قيادات التمرد والانقلاب الحوثي بصيغته السلالية. ونقل "يمن مونيتور" عن مراسله قيام جماعة الحوثي، بإبراز الفترة الملكية في المتحف بشكل بارز وإزالة صور الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح والحقبة التي حكم فيها من جدران المتحف الحربي. وأضاف الموقع إن عهد الإمام يحيى حميد الدين، تم رفع صوره وآثاره في جدران المتحف الحربي، وتم وضعها على مساحات زجاجية. كما تم تعليق صور قتلى جماعة الحوثي ونشر كلمات لمؤسس الجماعة في المتحف ذاته. من جانبه قال بكيل نشطان- أحد الزائرين للمتحف الحربي ل"يمن مونيتور"-: من المؤسف أن يتم إقحام السياسة وتشويه حضارة يمنية تعود إلى 6000 سنة قبل الميلاد بالصراعات السياسية، كان يجب أن تحيد هذه المتاحف عن الصراع السياسي والطائفي. وأضاف: إن محو أجزاء من تاريخ اليمن المرتبط بالثورة السبتمبرية وتلميع مرحلة الأئمة من خلال وضع من يروج للإمامة في المتحف الحربي بصنعاء يعد تغييراً للحقائق والكذب والتدليس على الشعب والأجيال التي تزور المعرض بشكل يومي. وقال: تم إزالة الكثير من الحقائق والصور والوثائق التي تكشف عن حقيقة الحكم الملكي بقطع الرؤوس التي شهدتها فترة حكم الأئمة. وتوضح الصور الخاصة "بيمن مونيتور"، من داخل المتحف الحربي بصنعاء صور عبدالملك الحوثي وشقيقه حسين بدرالدين الحوثي، كما لوحظ عدم تواجد صور صانعي ثورة 26 سبتمبر/أيلول و14 أكتوبر/تشرين الأول. ويأتي هذا التوجه الحوثي المركز على محو تاريخ الثورة السبتمبرية والعبث بالهوية اليمنية متزامناً مع تحركات مماثلة عبثت بالمناهج التعليمية، بشكل عام.. كما رافق ذلك نشاط ثقافي للجماعة للعبث بعقول طلاب الفصول الابتدائية والمتوسطة من خلال توسيع ما أسمته الجماعة بالمخيمات الصيفية..